الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

احتقان الجهاز التناسلي وتأثيره على عدد الحيوانات المنوية

السؤال

أشعر منذ فترات طويلة جداً بألم في الخصيتين، وبعد الفحص من طبيب أمراض الذكورة؛ وبناء على تقرير أشعة الموجات أفاد الطبيب بأنني لا أعاني من أي مرض، وإنما هذه الآلام هي عبارة عن احتقان في الجهاز التناسلي، ولم يعطني أي علاج، وأفاد بأن هذه الاحتقانات ستزول وحدها.

السؤال: هل احتقان الجهاز التناسلي ليس له علاج؟ وإذا كان له علاج، فما هو إذن؟! وهل الاحتقان يمكن أن يعاني منه الفرد عدة سنوات؟ أم أن الموضوع شيء آخر وليس احتقاناً كما أفاد الطبيب؟!! وهل الاحتقان يؤثر على عدد الحيوانات المنوية وحركتها، ومن ثم على الإنجاب؟

دلوني ماذا أفعل، خصوصاً وأنني مقبل على الزواج، وجزاكم الله كل خير، وبرجاء من سيادتكم الإجابة عن كل سؤال؛ حتى أطمئن!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hanianbry حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

باستبعاد عدة تشخيصات مثل وجود دوالي بالخصيتين عن طريق أشعة الموجات، وكذلك عدم وجود أعراض تعني وجود التهابات في مجرى البول أو البروستاتا، مثل وجود ألم عند التبول أو في نهايته، وكثرة الرغبة في دخول الحمام، وألم في أسفل الحوض أو الظهر؛ فنستبعد بذلك وجود التهابات أو عدوى أو حتى Prostatodynia، وهو مرض يعطي نفس الأعراض السابقة ويكون بسبب انقباض في عضلات الحوض، وليس التهابات.

فمع كل ذلك يتبقى لنا موضوع احتقان الجهاز التناسلي، ويكون ذلك بسبب ما قد تتعرض له من مثيرات كثيرة تحيط بنا الآن، وبعد التعرض للإثارة لا يتم تفريغ ذلك فيسبب لك هذا الاحتقان؛ والذي بدوره يسبب الألم، لذا أنصحك بالابتعاد عن المؤثرات، واعلم أنه مع الزواج ستزول كل هذه الأعراض بإذن الله!

ويمكن أن يستمر الأمر فترات طويلة مع استمرار المسببات، ولا يؤثر الاحتقان على الحيوانات المنوية عدداً أو وظيفة، ويبقى أمر أخير، أن الممارسة المفرطة للعادة السرية تسبب احتقاناً في الجهاز التناسلي، ومع الوقت قد يكون ذلك مقدمة لحدوث التهابات أو عدوى.

وأخيراً، توكل على الله وتزوج، وستزول كل هذه الأعراض بمشيئة الله!

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً