الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما تأثير تضخم إحدى الخصيتين على حياتي مستقبلا؟

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

أنا أريد أن أطرح عليكم استشارتي التي أرقتني كثيراً، وكلي أمل أن أجد عندكم الجواب الشافي.

أنا شاب عمري 19 عاماً، عندما كنت في عمر 11 سنة تضخمت لدي إحدى الخصيتين لدرجة أنها تصطدم بفخدي من ضخامتها عند المشي، فلا أمشي مرتاحاً، وبعد فترة ترهلت، وأصبح حجم الخصيتين غير متساو، لكن لم يؤثر علي، وظللت أعيش حياتي بشكل طبيعي، وكانت إحدى خصيتي أصغر من الأخرى، وعندما كنت ألبس البنطال مثلاً لو رفعته إلى أعلى أكثر كانت تضايقني.

أرجو أن تفيدوني، فهل يؤثر علي في المستقبل؟ وهل يؤثر على زواجي؟ حيث أني أنوي الزواج، وهل من علاج أو دواء يمكن استخدامه، أو أكل معين أو أغذية طبيعية؟

مع خالص تحياتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الطبيعي وجود اختلاف في حجم الخصيتين دون أن يعني هذا وجود خلل أو مشكلة تحتاج إلى التدخل، وما حدث لك منذ الصغر من تضخم في إحدى الخصيتين، فقد يكون لعدة أسباب منها:

1- حدوث تجمع مائي حول الخصية ويسبب المضايقة كما ذكرت، وغالباً لا يسبب أي ألم إلا إذا حدثت عدوى، وتمر الحالة دون حدوث أي مشاكل، وذلك هو في الأرجح ما حدث معك.
2- وجود التهابات أو عدوى بكتيرية ويكون قد صاحبها آلام وارتفاع في درجة الحرارة واحمرار وتضخم موضعي، وهو ما لم تذكره، ويكون العلاج بالمضادات الحيوية في وقتها، وتمر أيضاً دون مشاكل.
3- حدوث التفاف في الخصية مما يسبب انقطاع الدم المغذي للخصية، مما يسبب آلاما كبيرة وتضخم وضعف عام، وتشخص حينها بعمل أشعة على الخصية، وتحتاج إلى تدخل جراحي فوري حتى لا يحدث ضمور أو تليف في الخصية المصابة، وهو ما أستبعد أن يكون قد حدث معك.

لذلك يكون المطلوب منك فقط إذا أردت هو الاطمئنان على شيئين:
الأول: هو حجم الخصيتين، ويكون ذلك بعمل فحص طبي عادي لدى طبيب الذكورة، أو عمل أشعة Doppler على الخصيتين.
والثاني: عمل تحليل سائل منوي للاطمئنان على وظيفة الخصيتين.

ويرجى العلم أنه في جميع الأحوال لن تكون هناك مشكلة من ناحية القدرة الجنسية في الزواج -بإذن الله-، وكذلك بعد الاطمئنان على حجم الخصيتين والسائل المنوي لن يكون هناك أي قلق من ناحية الإنجاب، ولذلك لا يوجد داعي لاستخدام أي دواء الآن، وكذلك احرص على التغذية السليمة المتكاملة دون تخصيص غذاء معين.

وأخيراً: توكل على الله وتزوج مبكراً حتى تعف نفسك، لما قد تعانيه من مغريات كثيرة.

وفقك الله لكل خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية ابو المحترم

    جزاكم الله خير الجزء

  • تركيا محمد

    السلام عليكم
    جزاكم الله خيراً
    أخوتي في حال لديكم حالة مشابهة قوموا بمراجعة طبيب اخصائي لتفادي اي مشاكل

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً