الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زيادة الوزن للأطفال ذوي النحافة الشديدة

السؤال

السلام عليكم.

الشيخ الفاضل:
لدي أربعة أبناء أكبرهم فتاة عمرها 12 سنة، وأصغرهم 3 سنوات، المشكلة هي في النحافة الشديدة التي يعانون منها، مع أنهم يأكلون أكلاً جيداً، ولا ينقصهم شيء، والأمر ليس وراثة أيضاً، فالعائلة لا تعاني من النحافة، فما هو العلاج المناسب لهم كي يتخلصوا من هذه النحافة؟

وجزاكم الله خيراً وبارك في جهودكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هادي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكثير من الأمهات يشكون من ضعف الشهية عند أطفالهن ووجوههم الشاحبة ومظهرهم النحيف، والحقيقة هي أن الأطفال في مراحل النمو يزداد طول الطفل أسرع من ازدياد وزنه، ولأنهم كثيرو الحركة واللعب؛ فتقل رغبتهم في تناول الطعام لانشغالهم باللعب فتكون النتيجة هي النحافة.

فإن كان الطفل سليماً لا يشكو من أي مشاكل صحية، فسوء التغذية هو السبب لنحافته، فعليك إعطاء الطفل الأغذية الغنية بالطاقة والسعرات الحرارية من الكربوهيدرات والدهون والبروتينات للمحافظة على نموه العقلي والجسدي، وذلك لتعويض المفقود من الجسم من طاقة ناتجة عن كثرة الحركة.

ومن المحتمل أن يكون الطفل له شهية جيدة ولكن وزنه لا يزيد فعليك أن تتأكد من خلو جسده من الديدان مثل: الاسكاريس والدودة الشريطية وغيرها فهي تقلل من شهية الطفل وتتطفل على غذائه.

والنحافة عند الأطفال تكون وقتية ومع الاهتمام بالتغذية السليمة سوف يزيد الوزن وتختفي النحافة، وأنصح جميع الأمهات بالتالي:

1- عدم الضغط على الأطفال من أجل تناول الطعام فقد يسبب الضغط مفعولاً عكسياً بحيث يكره الطفل الطعام، بل قومي بالحديث معه وترغيبه وعرض نوع واحد فقط وليس أكثر من نوع، فبهذا سوف ترهقين نفسك، فالطفل إن لم تكن له شهية للطعام سوف لا يأكل حتى لو أحضرتي له 7 أنواع فأكثر.

2- المواظبة على ساعات النوم لراحته ونموه.

3- إعطاء الطفل كميات من البروتينات للمحافظة على نموه، وخاصة الألبان والبيض واللحوم والبقوليات.

4- إعطاؤه الكثير من المواد النشوية لمدّه بالطاقة اللازمة من أجل حركته الزائدة.

5- إعطاؤه الفيتامينات الضرورية بعد استشارة الأخصائي، وخاصة (فيتامين ب) المركب الفاتح للشهية الموجود في الخميرة - الكبدة - اللحوم - الموز - عصير الطماطم، ويفضل المصادر الطبيعية عن الدواء.

6- احتفظي في مطبخك بالأغذية المفيدة له مثل: حبوب الإفطار والمكسرات والفواكه المجففة، لتكون بديلاً له عن الشيبسي والشوكولاته عند الإحساس بالجوع، ويمكن إعطاؤه قطعة من الشوكولاته بعد تناول وجبة خفيفة كساندويتش جبنة.

7- عوّدي طفلك على صحن الخضروات والفواكه الطازجة في ساعة معينة كل يوم -وقت المغرب مثلاً-.

8- عدم تقديم لطفلك أنواع الحلوى الملونة والمنكهة والمشروبات الغازية، وعدم تواجدها في منزلك هي الخطوة الأولى، وبإقناعه بضررها مراراً ومراراً فسوف يخزن عقله الباطن هذا ويقل ميله لها إلا بالمناسبات.

وتذكري أنك أنتِ القدوة فعاداتك الغذائية هي التي تورث لطفلك.

والله ولي التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً