الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعرق الإبطين بدون رائحة

السؤال

السلام عليكم.

أنا أعاني كثيراً من تعرق الإبطين فقط، ولكن جسمي كله لا يتعرق، رغم أنني أهتم بإزالة الشعر دائماً من إبطي وأستخدم مزيلاً للعرق، ولكن إبطي يتعرق بدون رائحة ويخرج كميات كبيرة من العرق تظهر على الثياب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر سيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهناك تفاوت بين الناس بمستوى ودرجة التعرق، وهذا التفاوت بين الخلائق أمر عام يشمل الشكل والطول واللون، والإفرازات الدهنية والتعرق ورائحة العرق وغيره الكثير.

وبودنا أن نعلم أن التعرق ظاهرة حياتية وهي مفيدة للإنسان، لأنها تعمل على التوازن الحراري في الجسم، وتحافظ على حرارة الجسم من الارتفاع.

هناك عوامل تساعد على التعرق، مثل الفصل والحرارة والرطوبة والجهد والحالة النفسية، وبتخفيف العوامل المساعدة تخف نسبة التعرق المرتبطة بها، ونصائحنا للتعرق المفرط نلخصها فيما يلي:

A. يفضل الغسل بالماء والصابون اليومي لتخفيف رائحة العرق لو وجد، وليس لتجفيفه، علماً أن التعرق المتكرر قد يزيد من رائحته، ولكن الغسل المتكرر قد لا يخفف شدته، ولكن يقلل من رائحته، كما وأن استعمال القميص الداخلي المسمى تي شيرت القطني بنصف كم (وليس ذي الشيال) الذي يمتص العرق ويخفف تأثير القمصان النايلون الخارجية التي قد تزيد من القابلية للتعرق.

B. يفضل استعمال (انتي بريسبيرانت) وليس (ديودورانت) لأن الأول مجفف للعرق من الغدة والثاني معطر للموضع المتعرق.

C. من المستحضرات الجيدة مادة (المنيوم كلورايد) وتوجد تجاريا باسم (درايكلور) وتستعمل مساء كل يوم لفترة أسبوعين أو أربعة، ثم بعد ذلك إن حصل التحسن المطلوب مرة كل يومين كعلاج داعم، ثم يخف بالتدريج تواتر الاستعمال حسب الفصل وحسب الحاجة، وقد يكفي مرة أسبوعيا فيما بعد، وينبغي ألا تستعمل بعد الاستحمام، وهذا المستحضر هو متوفر وفعال وسعره معقول وتطبيقه سهل.

D. كما يوجد مركب اسمه ديو سبراي للويس ويدمر، وهو عبارة عن محلول مادة (المنيوم كلورايد) المخفف والذي يمكن استعماله كبخاخ، سواء على الجذع أو الراحتين ثم يدلك، وهو يخفف التعرق عند الإنسان الطبيعي، وهو محتمل إلى حد كبير وسهل الاستعمال على المناطق المختلفة من الجلد، ولكن إذا أردت الأقوى والمخصص فهو السابق أي درايكلور أو ديو كريم للويس ويدمر.

E. إن لم نحصل على الفائدة المرجوة فهناك مواد كيمياوية غالية ومكلفة، ولكنها فعالة جداً، مثل مادة (البوتكس) ولكن تأثيرها مؤقت، إذ قد تحتاج الحقن كل حوالي 6 شهور، ويجب أن تحقن بيد متخصص، ولكل موضع تشريحي مناطق خاصة للحقن، وهو ما نرشحه إن توفر المال اللازم.

F. توجد بعض العمليات التي كانت تجرى سابقاً والتي بموجبها يستأصل الجلد بما فيه من غدد عرقية إبطية، وهي ليست العلاج الشائع وخف اللجوء إليها.

G. يوجد جهاز كهربائي يعمل على البطارية يوضع في البط يحدث تيارات كهربائية تؤدي إلى ضمور أو انخفاض في نشاط الغدد العرقية، ولكنه ليس متوفراً في الأسواق حالياً، وهو ليس العلاج المثالي لأن استعماله لم يشع على الرغم من نزوله للأسواق منذ حوالي 20 عاماً، واسمه دريونيك، كما يوجد منه أشكال لعلاج اليدين والقدمين مفرطة التعرق وقيمته لا تزيد عن 150 دولار.
ختاماً: اختر لنفسك ما يناسبها من العلاجات المتوفرة، وذلك حسب الحالة وشدتها وحسب الحالة المادية.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • اليمن عبدالله

    مع العلاج الطبيعي

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً