الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخر الدورة لمدة أسبوع إثر تناول دواء (duphaston)

السؤال

شعرت بالتعب والغثيان، فعملت تحليل دم قبل موعد الدورة بأسبوع، وكان حجم خلايا الدم الحمراء وصل إلى (91%) فشك الدكتور بوجود حمل، فأعطاني دواء (Duphaston) ثلاث حبات يومياً، وبعد أسبوع عملت تحليل حمل، وللأسف كان سلبياً، ولكن الدورة تأخرت ولم تأت حتى الآن (أسبوع عن موعد الدورة) مع العلم أن دورتي منتظمة (28 يوماً) فهل هذا الدواء هو السبب في ذلك؟ وهل له آثار جانبية وما العمل؟

عملت جميع الفحوصات اللازمة وكانت سليمة والحمد لله، المبايض قوية وحجم البويضة ممتاز، والهرمونات سليمة، والرحم سليم، والدورة منتظمة وطبيعية، هكذا أخبرني عدة أطباء والحمد لله.

مر على زواجي سنة ونصف، وزوجي عمره 26 عاماً وعمل فحصاً وكان ممتازاً والحمد لله، ولكنه لم يعد يستطع الصبر وأنا أعاني كثيراً، لقد أعطاني الطبيب إبر تنشيط، وطلب أن يحدث الجماع بعد 36 ساعة من الإبرة (أخذتها مرتين) بالإضافة لبعض المنشطات خلال فترة العلاج.

أنا الآن لدي مهلة لمدة ثلاثة شهور ولا أدري ما العمل، فأنا طالبة سنة رابعة في كلية الهندسة، وأنا محتارة جداً جداً، مع العلم أن زوجي يحسن التعامل معي وأنا سعيدة معه، ولكن منذ شهرين وبسبب ضغوط أهله بدأ يلح من أجل الحمل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نداء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لدواء الـ (Duphaston ) فإذا كنت متسمرة عليه حتى بعد موعد الدورة، فغالباً هو الذي أدى إلى تأخر الدورة، وأنصحك طالما أن نتيجة الحمل سلبية، فاتركي الدواء حتى تنزل العادة.

أما بالنسبة للآثار الجانبية، فلا يوجد له آثار جانبية تذكر، وإنما أعطاه الطبيب في حالتك لتثبيت الحمل.

وبالنسبة إلى وضعك الحالي، فطالما أن التحاليل كلها سليمة -وإن لم تذكري وضع الأنابيب- فإذا كانت الأنابيب سليمة عن طريق فحص (Hystero-salpinorahy) فأعتقد أن المسألة هي مسألة وقت فقط، فأنت وزوجك لا زلتما في مقتبل العمر ولم يمض على زواجكما سوى سنة ونصف، فلم العجلة؟ وكيف تستقيم الحياة تحت التهديد بإعطاء مهلة 3 أشهر فقط؟ وماذا بعد انتهاء هذه المهلة؟

أقول هذا كله لأن الأمر ليس بيدك ولا بيده، بل هو بيد خالق هذا الكون الوهاب، الذي تفرد بالخلق والعطاء، فهو القائل في محكم كتابه ((لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا))[الشورى:49-50] وكل هذه المحاولات إذا لم يشأ الله تعالى لها أن تنجح فمن يضمن لك النجاح؟

أرجو أن يقرأ زوجك هذا الكلام، وأن يرجع إلى الله وحده، فالذرية رزق يهبه الله لمن يشاء وقت يشاء، ورضى الجبار لا يأتي بهذا الأسلوب.

وبالنسبة لك أقول الجئي إلى الله عز وجل، فإذا عجز أطباء الأرض فرب السماء لا يعجزه شيء، بيده ملكوت كل شيء، وهو قادر على أن يقول للشيء كن فيكون، فاطلبي منه وحده، والزمي الدعاء والاستغفار في هذه الأيام المباركة، عسى الله أن يجعل لكم من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً