الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الحمية الغذائية المناسبة لمن يعاني من نقص السكر؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني مؤخراً من دوخة، وعدم القدرة على التركيز، ونعاس (وتبلد) في المخ، وكنت قد قمت بتنقيص أكلي إلى النصف قبل ذلك بعشرة أيام، فخطر ببالي أن أقوم بفحص السكر ووجدته 36، وأنا طبيب متخرج حديثاً وأعرف أن هذه القيمة غير طبيعية تماماً (مع أنني لا أتناول الأنسولين ولا أي داوء خافض للسكر)، وبعد زيادة أكلي إلى الضعف، والتركيز على أكل السكريات والبروتينات تحسن وضعي بدرجة جيدة.

على كل حال أرجو أن تنصحوني بنظام غذائي معين مفيد، وخصوصاً خلال شهر رمضان المبارك، وأن ترشدوني إلى الفحوص المخبرية المناسبة لاستقصاء هذه الحالة؟

فمثلاً أريد أن أقيس مستوى الأنسولين في الدم، ووظائف الكبد، فهل يوجد فحوص أخرى ضرورية لحالتي؟ وهل يوجد داوء أو غذاء معين يحسن حالة الخمول البسيط التي أعانيها بعد هذه الحالة؟

في النهاية أشكر لكم هذا الجهد المبارك بإذن الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فواضح من الناحية الزمنية لارتباط ظهور أعراض الخمول والتلبد وقلة التركيز، مع الحمية الغذائية واختفاء الأعراض بعد العودة لغذائك الاعتيادي، أن لها علاقة مع نقص الوارد الغذائي للجسم، وهذا يحصل عند بعض الناس الذين يبدءون بحمية قاسية، وكثيراً ما يفشلون في الاستمرار بهذه الحمية، فالمثل الذي يقول: (قليل دائم خير من كثير منقطع) ينطبق هنا، ففي أي حمية غذائية يجب أن تراعي احتياج جسمك اليومي من الطاقة ومن المواد الغذائية.

أما عن نقص السكر، فلم تذكر إن كان عندك أعراض نقص السكر عندما أجريت تحليل السكر من تعرق ودوخة وزيادة النبض، وتحسن هذه الأعراض بعد أخذ السكر.

قبل أن تجري أي تحاليل لنقص السكر، فكما تعلم عليك أن تعرف إن كان هذا النقص موجوداً في الحقيقة، فعليك إعادته أولاً، وواضح من كلامك أن الأعراض قد اختفت، فقد يحصل أن ينزل السكر نتيجة حمية قاسية ونقص تغذية.

وكما تعلم أنه يجب أن نفرق بين نوعين من نقص السكر:

1- نقص السكر الصباحي أو بعد الصيام (Fasting hypoglycemia).

2- نقص السكر الذي يأتي بعد الطعام (Reactive hypoglycemia).

وأسباب كل واحد مختلفة عن الأخرى.

ولذا برأيي وقبل إجراء أي تحاليل مكلفة، عليك أولاً التأكد من وجود نقص السكر بإعادة السكر في الصباح وبعد الطعام بساعتين وأربع ساعات.

أما النظام الغذائي الأمثل فيعتمد على وزنك وطولك واحتياجك اليومي من الطاقة حسب المجهود العضلي لك، مع تقليل الكمية من الطعام التي تتناولها، ولكن ليس كما فعلت للنصف، فيكفي أن تنزل كل أسبوع نصف كيلو وتحافظ عليه خير من أن تنزل كيلو ثم لا تستطيع الاستمرار.

والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً