الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طرق علاج الكيسات الدهنية والأورام الدهنية تحت الجلد

السؤال

السلام عليكم.

المرض Cyst disease ظهر في أنحاء مختلفة في الجسم: (اليدين، الأذنين، البطن، تحت فروة شعر الرأس، تحت الجلد)، فما أسبابه؟ وما طرق علاجه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلربما ما أردت وصفه هو الكيسات الدهنية تحت الجلد أو الأورام الدهنية تحت الجلد، فالكيسة الدهنية قد تنفتح بين الحين والآخر ويخرج منها مادة دهنية ذات رائحة كريهة، وقد يظنها البعض صديداً وقد تتقيح فتفرز صديداً، وينبغي أخذ مسحة من هذا الصديد لفحصه ولزرعه وتحديد المضاد الحيوي المناسب.

وأما علاج الكيسة الدهنية فهو الاستئصال عند الجراح أو طبيب الجلدية مع إرسال الجزء المستأصل إلى المختبر لتحليله وفحصه نسجياً، ولكن هناك طرق أبسط وهي أخذ المضادات الحيوية عن طريق الفم، والرضا بكتلة الكيسة التي لن تزول بزوال التقيح.

ومن الطرق أيضاً حقن الكورتيزون المدد داخل الكيسة، وهذه الطريقة تفيد في الكيسات الصغيرة غير المتقيحة، ولكن يجب التأكد من التشخيص من أنها كيسة وليست خراجاً أو دملاً ناكساً أو ورماً.

وأما التنبيه في حالة الكيسات الدهنية فهو أنه ينبغي ألا تعصر وألا تفرغ باليد؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى تقيحها وانتشار التقيح.

وأما الأورام الدهنية فهي عبارة عن كتل دهنية تحت الجلد طرية ولكنها غير موصولة وغير مفتوحة على الجلد، وهي متفاوتة بأحجامها وأعدادها، وقد تزداد عدداً وحجماً مع الزمن، والجلد الذي يغطيها غالباً لونه طبيعي، وقد تكون ذات توزع عائلي، أي: يوجد أكثر من فرد عنده نفس الشكل من التكيسات تحت الجلد.

باختصار: يفضل مراجعة طبيب الجلدية لتشخيصها أو الجراح لاستئصال واحدة منها وإرسالها إلى المختبر النسجي للفحص والتحليل والوصول إلى التشخيص النسجي ونفي أي تبدلات غير سليمة، وبشكل عام ليس هناك من خطر، ولكن الوصول إلى التشخيص اليقيني النسجي أولى من التشخيص السريري الظني، وبعد ذلك نفصل في المرض حسب تقرير المختبر والتشخيص المخبري.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً