ذهبت لدكتور الأعصاب ولم يفدني بشيء، مجرد أنه عمل لي تحاليل دم سي بي سي، والكلى، والسكر، وأشعة مقطعية للرأس، وأشعة للرقبة.

ولما لاحظ أن كل شيء عادي قال لي: لا يوجد بك شيء، ووصف لي مرهماً وحبوباً وبدون فائدة، والآن مرت سنة ونصف وأنا أعاني من ألم في رقبتي، وخصوصاً ناحية اليمين، وكذلك بضرب على العين وعلى الرأس مما يسبب لي صداعاً.

وأحس ببعض اللوعة مع أن أكلي عادي ونومي عادي، وأخذت جميع أنواع المراهم والزيوت، وأخذت الكثير من المسكنات والحبوب، وكل هذا بدون أي فائدة، فأحببت أن أعرف ما نوع المرض؟ وهل تلوث الدم له سبب بالصداع وآلام الرقبة؟

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو لؤلؤة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا ليس تسمماً في الدم، ولكن هناك آلام عضلية في منطقة الرقبة يمكن بالفحص الطبي الكشف عليها، ولا تظهر في أي أشعة أو طنين مغناطيسي أو تحاليل، ولكن يمكن الكشف عليها بالفحص الطبي، ويمكن إن وضعت يدك على المنطقة المؤلمة تجد أن العضلة قاسية ومشدودة بالمقارنة مع مناطق أخرى من الرقبة، وهذا الشد العضلي كثيراً ما ينجم عن توتر نفسي، أو الجلوس ساعاتٍ طويلة أثناء العمل أمام الكمبيوتر، أو أثناء العمل، أو الاتكاء لفترة طويلة على طرف واحد، أو انحناء الرقبة للأمام لفتراتٍ طويلة.
وعلاجه يحتاج لفترةٍ طويلة من العلاج الطبيعي والتمارين لفك هذا الشد، وتعليمات حول الوضعية الصحية للجسم والرقبة أثناء العمل.
ولا تكفي الأدوية في هذا الخصوص، فعليك بالعلاج الطبيعي، ووضع كمادات ساخنة مع التمارين للرقبة بإشراف المعالج الطبيعي، والاستمرار عليها لشهور حتى يتحسن الوضع، والصداع سببه هو شد العضلات الخلفية للرقبة.
أما الغثيان أو اللوعة، فهو عرض يترافق مع العشرات من الأمراض، ومنها الألم الشديد في أي مكانٍ في الجسم، ومنها بعض الروائح، ومنها الأدوية التي نستعملها، بالإضافة لأمراض الجهاز الهضمي.
فعلى الأكثر أن السبب هو الألم والتوتر.
والله الموفق.