الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية توفيق الزوجة بين الدراسة والعمل والواجبات الزوجية

السؤال

أنا محتارة! كيف أستطيع أن أوفق بين الدراسة والعمل والزواج، حيث أن زوجي دائماً يخبرني أنني لن أستطيع ذلك، وأني سأقصر في واجباتي المنزلية، ودائماً يقول لي إذا قصرت في واجباتك فسوف أمنعك من العمل، مع أن هذا كان شرط الزواج، وأحياناً يهددنني أنه يستطيع أن يلغي الشروط في العقد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Hooor حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإن المؤمنين عند شروطهم، وأولى الشروط بالوفاء ما استحل به الناس الفروج أو صانوا به الدماء، ونتمنى من زوجك أن لا يستنفذ حقه كله حتى لا تطالبيه بحقك كله، وليته علم أن السماحة في المعاملة من أركان حسن المعاشرة، وأن نجاح الزوجة في دراستها جزء من سعادتها، وأن العمل المشروع فيه مصالح للجميع وهو ميسور وسهل -بإذن الله- في بداية الحياة الزوجية قبل قدوم الأطفال.
وأرجو أن تعلمي أن خير عون لك على أداء كل المهام هو التوجه إلى واهب التوفيق والإنعام، والحرص على طاعته على الدوام، والإكثار من ذكره، فإن ذكر الله يبعث على النشاط، ويعين على أداء المهام، وهو وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابنته لما اشتكت من كثرة الأعباء وازدحام الأشغال، واستعيني بعد توفيق الله بتنظيم وقتك وترك الإهمال، وأعطي جسمك حقه من الراحة وحظه من النوم وليكن كل ذلك باعتدال، واعتذري لزوجك إذا ظهر تقصير، فإن الزوج يرضيه اليسير، واحرصي على تعويضه عن ذلك في مستقبل الأيام، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟!
واعلمي أن الإنسان يعذر على القصور ولا يعفي عند التقصير، فأحسني معاملة العشير، واعرفي له حقه وفضله كما أوصاك النذير البشير عليه صلاة ربنا القدير، فإن القوامة بيده وسعادته في الاستمرار في عصمته، فلا تعطي الشيطان فرصة للدخول بينكما.
ونتمنى أن لا ينقض شروطه لأن ذلك سوف يكون على حساب استقرار الأسرة حتى لو قبلت بذلك، فإن الحياة السعيدة تقوم على التفاهم والتنازلات وإظهار النوايا الطيبة.
ونسأل الله أن يحفظك ويسدد خطاك ويعينك على كل الأعمال والمهام، وأن يبلغنا جميعاً رمضان ويعيننا على صيامه والقيام.
وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً