الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جدوى عمل طفل الأنابيب لمن تشكو من سن اليأس المبكر

السؤال

عندي سن يأس مبكر، فهل أستطيع القيام بالتلقيح الاصطناعي وإنجاب أطفال؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رانية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن ما تعانين منه هو فشل المبايض المبكر، وأنا شخصياً لا أحب كلمة سن اليأس، فإنها تعطي الإحساس بأن هذا الإنسان لا دور له في هذه الحياة، والأولى له أن يعتزل الناس والحياة، وهذا لا يجب أن يكون بأي حال من الأحوال، فالإنسان خلق لإعمار الأرض، وليس المنجب فقط هو من يعمر الأرض، فكل إنسان قادر على أن يترك بصمته في هذه الدنيا، حتى لو لم يترك وراءه ذرية.

لا بأس من عرض نفسك على قسم أطفال الأنابيب، فلربما كان لهم رأي في هذا، من خلال خبرتهم مع المرضى السابقين، وأذكر حالة شبيهة بحالتك، وعندما قرر الأطباء أن يبدؤوا معها العلاج اتضح أنها كانت حاملا بدون أي مساعدة.

وأذكرك أخيراً بأن الله قادر على كل شيء، وتذكري قصة زوج إبراهيم سارّه عليها السلام، إذ قالت: (( قَالَتْ يَا وَيْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ ))[هود:72] فأجابتها الملائكة: (( قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ))[هود:73] وقيل كان عمرها ثمانون سنة.

وأنا أقول لك: أتيئسين من رحمة الله؟ قال تعالى: (( وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ))[يوسف:87] عسى الله أن يرزقك خيري الدنيا والآخرة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً