الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كل محاولات زواجي باءت بالفشل

السؤال

أنا شاب فلسطيني أبلغ من العمر ثلاثين عاماً، أعمل موظفاً حكومياً وأحمل الشهادة الجامعية، أرغب أن أتزوج ولكن مع ذلك كل محاولاتي لم تنجح!

أريد زوجة جميلة نوعاً ما، ومؤدبة وخلوقة، ولكني في كل محاولاتي لم أوفق، مع أني لا أبالغ كثيراً في الشروط، وفي الحالات التي أقبل بها أجد الرفض من الفتاة، مع أنه يتوفر لدي بيت وشكلي جيد جداً ولا يوجد في عيب باعتراف كثير من الناس، ولكني لا أعرف السبب!
أرجو المساعدة، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abuali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهنيئاً لك بما وهبك الله من المؤهلات، ولن يحدث في الكون إلا ما قدره رب الأرض والسماوات، ولكل أجل كتاب، وسوف يأتيك ما قسمه لك الوهاب، فحافظ على دينك وتمسك بالسنة والكتاب، واترك التردد واطرق الأبواب، واعلم أن الإمام أحمد رحمة الله عليه أرسل من تخطب له، فقالت: وجدت لك فتاتين إحداهما بارعة في جمالها متوسطة في دينها، والثانية متينة الدين متوسطة الجمال، فقال: أريد صاحبة الدين، وتلك وصية رسولنا الأمين وقد أفلح من جعل همّه الأخلاق والدين.
وكل عيب فإن الدين يجبره وما لكسر قناة الدين جبران
وأرجو أن تكرر المحاولات بعد التوجه إلى رب الأرض والسماوات، فإنه سبحانه يجيب الدعوات، ويجلب الخير ويصرف الكربات، وهو سبحانه يعين من يطلب الحلال، ونتمنى أن تجد من يعينك من الأعمام والعمات والأخوال والخالات.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله والحرص على طاعته، واعلم أن الله مع المتقين، وأنه سبحانه وعدهم بتيسير الأمور فقال سبحانه: ((وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا))[الطلاق:4]،وأرجو أن تحرص على بر الوالدين وصلة الرحم، وأظهر للناس رغبتك في بنت الحلال واحشر نفسك في زمرة الصالحين من الرجال، ولا شك أن وجود المنزل والوظيفة من الأشياء المرغوبة في الرجل بعد الدين والخلق.
ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يقدر لك الخير ثم يرضك به، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً