الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مفهوم العقدة النفسية

السؤال

ما هي العقدة النفسية؟ ومتى يعتبر الإنسان معقداً نفسياً؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إحسان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا اللفظ (العقدة النفسية) يستعمل بين الناس من دون أن يحدد بدقة، ولكن المنشأ الأصلي لهذا اللفظ أتى من المدرسة التحليلية، والتي تحدثت عن عقدة النقص والتي طورها البعض وسماها العرضة النفسية، فالاسم الصحيح هو عقدة النقص النفسية.

المدرسة التحليلية حين أتت بهذه الفكرة كان القصد منها أن بعض الأشخاص يتفاعلون بصورة سلبية شديدة مع مواقف تتطلب الحياد أو التصرف الإيجابي، وذلك نسبة لبعض النواقص الموجودة في شخصياتهم وفي نفوسهم أو حتى في أجسادهم، على سبيل المثال: إذا كان شخص ما يعاني من نقص في أعضاء جسده، كفاقد البصر في إحدى عينيه، هذا الشخص ربما يكون دائماً متزمتاً وإسقاطياً يجعل اللوم على الآخرين دون مبرر، وينظر للأشياء بصورة سلبية، هنا يمكن أن يقال أن لديه عقدة النقص النفسية؛ لأنه افتقد النظر في إحدى عينيه على سبيل المثال.

هنالك شخص آخر ربما يغار، أو حتى يحسد الآخرين فيما وصلوا إليه لأنه لم يستطع أن يصل لهذا المنصب، حيث أنه لم يتحصل على المؤهل الدراسي الذي يؤهله لهذه الوظيفة، ويبدأ في انتقاد الآخرين، ويكون حساساً حيالهم، ويبدأ في تصرفات سلبية تضر به وبالآخرين، هذا أيضاً من العقد النقص النفسية... وهكذا.

كما ذكرت، فاللفظ هو لفظ غير واضح المعالم بدقة شديدة، ولكنه في الأصل أتى من المدرسة التحليلية.

إذن: يمكن أن نقول أن العقدة النفسية هي نوع من الشعور أو التصرف الإرادي أو غير الإرادي الذي يقوم به الإنسان نسبة لنقص ما في شخصيته أو في مشاعره أو في جسده، وكل من تنطبق عليه السمات السابقة يعتبر يعاني من عقدة نفسية.

هنالك فئة أخرى من الناس ربما تكون حساسة جدّاً نحو الأمور ولا تقبل النصيحة من الآخرين، ولا يوجد لديه أي نوع من التوسع في فكره، هذا أيضاً ربما يكون معقداً نفسياً لأسباب لا تظهر لنا، ولكن نسبة لتجارب سلبية بسيطة خاضها.

هنالك البعض أيضاً الذي لا يستفيد من التجارب الحياتية، حتى وإن كانت إيجابية، مما ينتهي به إلى صعوبات نفسية تظهر في شكل قلق وتوتر، وعدم القدرة على التواؤم وعدم القدرة على التكيف، وهذا يمكن أيضاً أن يعتبر نوعا من العقد النفسية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية منار

    شكرا لك على هذه المعلومه

  • مصر الرجل المتخفى

    العقدة النفسيه تاتى من الضغوط النفسية والعصبية على الانسان التى يجبر على تنفيذها رغم انفة ولا يستطيع الخروج من حيز البيئة الموجود بيها لانة مجبر على ذلك ومرض القلق وعدم الثقة فى النفس تاتى من التحكم فى ذات وتصرفات الانسان لدرجه غير عادية مما تؤدى الى عدم ثقة الانسان فى نفسة واجبار الشخص على طريقة الكلام والتصرف والسيطة علية بطريقة صعبة وكفاية لحد كدة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً