الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لمن يريد النجاح في دراسته

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أنا فتاة من فلسطين الـ(48)، على أبواب سنتي الأخيرة في الثانوية، والتي هي الأهم، وحالياً في العطلة أدرس لامتحان القبول في الجامعات، وأعمل على تحسين مستواي في اللغة الإنجليزية للأفضل، فهذا يزيد من فرص قبولي للجامعات، ولكني بدأت أمل من كثرة ما عليّ أن أفعله.

بدأت أضعف، وأترك الوقت يضيع سدى، وهذا ما يخيفني، فوقتي مهم ولدخولي في هذا الضغط لا أدري ما حصل لي، فأصبحت لا أدري هل أدرس لامتحان القبول، أم أحفظ كلمات اللغة الإنجليزية، أم أقرأ روايات اللغة العربية المطلوبة منا، أم أنسى كل شيء، وأتمتع بعطلتي (وإن فعلت هذا فسأفشل وسأضطر للانتظار ربما سنتين بعد الثانوية لتقبلني أي جامعة إذا لم يكن أكثر).

لا أدري أين المشكلة لربما هي في تنظيم وقتي، أو في عزيمتي، ورغم أني أحاول تذكير نفسي أن هذا كله أفعله من أجل ديني وأمتي، فأنا كل حياتي فداهما، إلا أني أرجع وأكرر خطئي وأضيع الوقت إما على التلفزيون أو الحاسوب أو أي شيء آخر، هذا غير الوظائف من الدروس الخصوصية للغة الإنجليزية، كل هذا الضغط جعلني أشعر بملل، وعدم رغبة في القيام بشيء، وأنا أريد أن تعود إلي رغبتي.

ساعدوني بالله عليكم، علماً أن امتحان قبول الجامعات سيكون في شهر 10 والعودة للمدرسة في شهر 9؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ راحلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلن تفشل من تجتهد من أجل نصرة دينها وخدمة أمتها، ومرحباً بمن اختارت موقعها وهي تسكن في أرضنا المباركة، رد الله غربتها وطهرها من رجس عدونا، وأرجو أن تعلمي أن الآباء والإخوان سيظلون في خدمة أمتهم ونصرة دينهم، وهم يتمنون لك كل توفيق وسداد.

لا شك أن شعورك بالتقصير هو أول خطوات تصحيح المسير، فتوكلي على القدير، واسجدي واركعي للسميع البصير، وانوي الخير وواظبي على عمل الخير، ولو كان العمل يسيرا فإن العبرة بالاستقامة على هدى رسولنا البشير.

ونحن نتمنى أن يحرص طلاب العلم على تحديد الهدف وترتيب الأولويات، وتنظيم الأوقات، وكثرة التوجه إلى رب الأرض والسموات، وبذل الأسباب والبعد عن الموبقات، ثم التوكل على من بيده النجاح والخيرات.

وهذه بعض الأشياء التي تعين على النجاح، بعد توفيق الكريم الفتاح:

1- كثرة اللجوء إلى الموفق سبحانه.

2- اختيار الأوقات المناسبة للمذاكرة مع تنظيم الوقت.

3- إعطاء النفس حقها من الترفيه المباح وحظها من النوم والراحة.

4- الاستفادة من الأوقات الفاضلة مثل البكور.

5- البعد عن المعاصي فإن الخطيئة تنسي العلم.

6- الحرص على تقوى الله فإن يقول في كتابه: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا))[الأنفال:29]، ويقول سبحانه: ((وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ))[البقرة:282].
7- بذل الأسباب ثم التوكل على الوهاب.

8- عدم الاستمرار في المذاكرة عند حصول الملل.

9- تنويع المواد وتغيير هيئة الجلوس وأماكن المذاكرة.

10- البعد عن أماكن الضوضاء وإبعاد كل ما يشغل البصر.

11- إشراك أكثر من حاسة في المذاكرة كاستخدام اليد في كتابه الأشياء المهمة والعين، ورفع الصوت لإشراك الآذان.

12- تلخيص النقاط المهمة ووضعها في شكل لوحات على الطاولات والمداخل.

13- الاستفادة من الأوقات الميتة في حفظ الكلمات ومراجعة الرسومات، وهي أوقات الانتظار للطعام وما قبل النوم.

14- الاستعانة بالله.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً