الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرعشة القوية في الفك الناتجة عن نوبات الهرع وعلاجها

السؤال

شكراً جزيلاً لكم وجزاكم الله خيراً.

مشكلتي منذ 8 شهور هي أنه تأتيني رعشة قوية في الجسم، وخاصة في منطقة الفك مع خوف ووسوسة، وأرتاح عندما أعرق وأشعر بالحر، وأشعر وكأني سأفارق أهلي والحياة وكأني في عالم آخر!

ذهبت إلى دكتور نفسي؛ فوصف لي سبراليكس وأنفرانيل وليكسوتانيل، وتحسنت حالتي قليلاً لكن لم أواظب على العلاج؛ حيث إن الدكتور لم يخبرني بضرورة المواظبة على الدواء.

وذهبت إلى دكتور آخر؛ فوصف لي فلوكسونول وسبراليكس وأنفرانيل، ولم أواظب أيضاً لجهلي بضرورة الالتزام بالدواء! والآن أنا مع دكتور ومواظب معه تماماً وقد وصف لي لوسترال وبوسبار وريسبردال، والحمد لله يوجد تحسن ولكن أشعر بضيق وألم ينتقل في وجهي ورأسي وصدري.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد،،،

فأخي: هذه الحالة إن شاء الله من الحالات البسيطة وهي نوع من القلق النفسي يعرف بنوبات الهرع أو نوبات الرهاب، وكل الأدوية التي وصفت لك حقيقةً هي أدوية صحيحة لعلاج هذه الحالة ولكن الإشكال قد يأتي في أنك لم تواظب عليها، الدواء الذي يعرف باسم سبرلكس هو العلاج الأساسي لهذه الحالة، وكذلك اللسترال.

أنت الآن تتناول اللسترال والبوصبار والرزبريدال، أنا أنصحك تماماً أن تستمر عليها وأن تكون موظباً عليها -وإن شاء الله- سوف يستمر هذا التحسن.

بالنسبة للألم والضيق يا حبذا لو قمت بممارسة بعض الرياضة، أي نوع من الرياضة خاصة رياضة المشي -إن شاء الله- سوف تزيل ذلك منك تماماً؛ لأن الألم والانشداد العضلي الذي يحدث هو ناتج عن القلق والتوتر، ومن أفضل وسائل علاجه هي ممارسة الرياضة، كما أن تمارين الاسترخاء خاصة تمارين التنفس والتي تتمثل في الاستلقاء في مكان هادئ ثم بعد ذلك تأخذ نفساً عميقاً وبطيئاً، ثم بعد ذلك تأخذ أو تخرج النفس وهذا هو الزفير، كرر هذا التمرين عدة مرات مع التأمل بأنك مسترخ، ويمكنك أيضاً الحصول على أحد الأشرطة أو الكتيبات التي توضح كيفية الاسترخاء.

والذي أؤكد عليه مرة أخرى هو الالتزام التام بالدواء، هذا ضروري جدّاً، وسوف تجد -إن شاء الله- أن حالتك قد تحسنت تماماً بإذن الله تعالى.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً