الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب غياب التعرق عن بعض أجزاء الجسم

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 27 عاماً، أعاني منذ سنوات عدة من أن أجزاء من جسمي لا تعرق، وأنا أعيش في منطقة حارة، أثناء الصيف تزداد عندي المشكلة، ويصبح جسمي حارا جداً، وخاصة في المناطق التي لا تعرق (اليدين ومؤخرة الرقبة وأجزاء من الظهر والصدر ) حتى لو لم أتعرض لأشعة الشمس، وبمجرد أن يكون الهواء حارا في ساعات الصباح الأولى أكون طبيعيا.

السؤال:

ما سبب انسداد مسامات العرق لدي؟ وما هو العلاج المناسب لي؟ مع العلم أن ارتفاع درجة حرارة جسمي أدى عندي إلى ارتفاع الضغط لدي، وإلى هبوط معدل السكر في الدم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بشير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

1. إن الإنسان ليس كالجماد، فلو أنك وضعت مادة اللاصق العجيب، وأغلقت المسام العرقية بها فإنها بعد أيام إلى أسابيع تستطيع المسام أن تتفتح من جديد؛ لأن الكائن الحي متجدد إلى حد ما.

2. هناك بعض الأمراض الوراثية التي يحدث فيها غياب كامل أو جزئي للتعرق، مثل أمراض الوريقة الخارجية وعسرة تصنعها (إيكتوديرمال ديسبلايزيا)، وهي إن كان يصاحبها تبدلات أخرى مثل الأسنان غير الطبيعية أو الشعر غير الطبيعي، ولكن بوجود الأسنان والشعر طبيعيين تماماً، عندها يجب مراجعة طبيب الأمراض الجلدية لإجراء اختبار التعرق، وذلك بوضع مادة تتفاعل مع العرق، فيتغير لون المشعر في المناطق التي تتعرق، بينما لا يتغير لون المشعر في المناطق التي لا تتعرق، وقد يضطر إلى أخذ خزعة من المنطقة المشتكى من عدم تعرقها؛ لإثبات غياب الغدد العرقية فيها.

3. إن كان ما تشكو منه هو (إيكتوديرمال ديسبلايزيا) فإنه لا يوجد علاج، وعليك تجنب المناسبات والمواضع الحارة؛ لأن ارتفاع الحرارة خطير إن لم يبرده العرق.

4. وبشكل عام عليك بتوفير بيئة مناسبة من برودة خاصة عند بذل الجهد، وذلك لتجنب ارتفاع الحرارة من عدم تعرقك.

5. وأما ارتفاع الضغط عندك وهبوط السكر، فهما غير مرتبطين بالتعرق لا سبباً ولا نتيجة، ولكن قد يكون العامل المرضي المشترك لأسبابهما أدى إلى ظهور هذه المنظومة، وقد يكون تشاركها غير مرتبط بسبب واحد، ولا ننسى ما للقلق من عدم التعرق من أثر على ارتفاع ضغط الدم، ولكن ليس لنقص السكر.

ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية؛ لإجراء الفحص الدقيق واختبار التعرق، ونفي أي (سيندروم أو متلازمة) تتظاهر بأشياء بدت لك أم لم تبدو، وبعدها وبعد الوصول إلى التشخيص قد تسهل طريقة التدبير، وقد يكون كل ما عندك أنك تشعر بالحرارة بسرعة، ولا تتحملها بعيداً عن كل هذه التعمقات غير المطلوبة.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية احمد

    الحمد الله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً