الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من حساسية اليدين من جراء استخدام الصابون.. ما الحل؟

السؤال

أعاني من حساسية في اليدين من جراء استخدام الصابون البودر والسائل، وبرغم استخدامي للقفازات وذهابي للمستشفيات فما زالت يدي تعاني من آثار الحساسية، بحيث أصبحت متيبسة وخشنة الملمس وتنفتح بها بعض الشقوق وتخرج الدماء منها.

لقد عجزت من كثرة الذهاب للمستشفيات واستخدام عدد من الكريمات، مما أثر سلباً على يدي وزادت حالتها عن السابق.
أرجو الاهتمام بحالتي، مع الشكر الجزيل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Reem حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أولاً: الأكزيما في اليدين من الأمراض الشائعة، وغالباً سببها واحد أو أكثر من الأشياء التي نلمسها بأيدينا (وما أكثرها وما أصعب الإحاطة بها) والمتهم الأكبر الصابون وأدوات التنظيف، وكذلك القفازات النايلون، والبودرة الموجودة في القفازات، أو حتى الطباشير.

ثانياً: يجب العلاج الوقائي، وذلك بمعرفة السبب والابتعاد عنه، وكذلك باستعمال القفازات القطنية 100% البيضاء الطويلة، وفوقها القفازات النايلون الأقصر، وذلك لأن القفازات القطنية تحمي الجلد الخاص باليدين من كل المؤثرات الخارجية من صابون ومواد اصطناعية، وكذلك فهي تقي من مادة القفازات النايلون أو البودرة التي فيها.

ثالثاً: العلاج الطبي يكون باستعمال الكورتيزونات الموضعية، ويجب أن نستعمل المستحضر الصيدلاني كريم للشكل الناز، والمرهم للشكل الجاف، ولكن كثرة استعمال الكورتيزون قد تؤدي إلى بعض المضاعفات الموضعية، ولذلك ففي الحالات المزمنة قد يلجأ إلى أشباه أو بدائل الكورتزونات الموضعية كالبيماكروليماس، وقد أشرنا في استشارة سابقة إليها كبدائل الكورتيزونات.

رابعاً: أحياناً تعطى مضادات الهيستامين لتهدئة الحكة أو المريض أو كليهما، ومنها الكلاريتين 10 مغ عند اللزوم، ليس أكثر من مرة يومياً، على ألا يكون هناك حمل.

خامساً: يجب إعطاء المرطبات الموضعية كالفازلين إن أدت الأكزيما إلى الجفاف الشديد للجلد، والذي بدوره سيؤدي إلى التشققات.

سادساً: أحياناً تعطى المضادات الحيوية لتغطية الإنتانات الثانوية، أي التالية لتأكزم الجلد وفقدانه القدرة على المقاومة أمام الجراثيم، خاصة حال تشققه.

سابعاً: أحياناً تعطى الكورتيزونات الجهازية (عن طريق الفم) في الحالات الشديدة والمعندة، ولكن فقط تحت إشراف طبي.
ثامناً: أحياناً نشارك بين ما سبق، وكل ذلك يحتاج إلى الإشراف الطبي.

ختاماً: بما أنك مدرسة، فقد يكون للطباشير دور في إحداث هذه الأكزيما، فإن صح ذلك جاز لك أن تتقدمي بطلب لتحويلك إلى العمل الإداري، وذلك لأن العلاج في الأكزيما هو وقائي بالدرجة الأولى قبل أن يكون طبياً علاجياً.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً