الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كثرة طلبات الزوجة وكيفية التعامل معها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 26 عاماً، بدأت في مشروع صغير منذ 4 سنوات، وبحمد الله وتوفيقه نجح مشروعي التجاري.
لم أتعود الحياة المترفة، فأهلي أناس بسطاء، وأبي إنسان كادح، ومستوانا المعيشي متوسط أو أقل من المتوسط.
بعدما ملكت بيتاً، وصار معي مبلغ من المال كاف لأن أتزوج، أقدمت على الزواج وأهل زوجتي أناس فقراء جداً، حيث كانت زوجتي تعيش في بيت صغير مكون من غرفتين مع 6 إخوة وأمها وأبيها ولم يشكل ذلك عائقاً أمامي، حيث أن ذلك ليس عيباً، المهم أنها ذات دين وخلق، وأهلها كذلك.
في فترة الخطبة وعندما بدأنا بتجهيز البيت، وجدت أن زوجتي لا ترضى بأي شيء، حيث كانت تريد أثاثاً فاخراً وفاخراً جداً، وقد تسببت لي بضغط كبير أثناء فترة تجهيز البيت، ثم أرادت أن أشتري لها غسالة فل أوتوماتيك رغم أن أهلها يملكون غسالة لم يعد يوجد مثلها في هذه الأيام، ولكني قلت في نفسي: لم لا! واشتريت الغسالة ثم أرادت مطبخاً أمريكياً، وجهزنا المطبخ الذي كلفني أكثر من 10000 دولار رغم أن أهلها لا يوجد عندهم مطبخ.
المهم أني جهزت البيت ونفذت كل طلباتها ورغباتها، أعتقد أن الوضع الطبيعي لزوجتي أن تقول: (الحمد لله)، حيث أن حياتها انتقلت نقلة نوعية، ولكن للأسف الشديد ما زالت تطلب مطالب جديدة من فترة لأخرى.
قالت: أريد أن أتعلم قيادة السيارة، فعلمتها وحصلت على الشهادة، ثم قالت: أريد سيارة! فاشترينا سيارة، وأقول لكم أنها إذا طلبت طلباً ورفضته كان يحصل نكد في البيت إلى أن ينفّذ الطلب.
وأخيراً زوجتي تريد أن تجدد عفش البيت الذي لم ينقض على وجوده سنتان!
بصراحة لقد فاض الكيل، وأريد أن أقول لها: (خلّي أهلك يجددوا لك عفش بيتك)، أو أن أقول لها تريدين أثاثاً كالذي عند أمك، أو أقول لها: اذهبي إلى أبيك وأمك علّهم يستطيعون تنفيذ رغباتك.
مهما كان جوابكم لي، فأعتقد أني سأقول لها ذلك عاجلاً أم آجلاً!
أرجو منكم النصيحة، هل أنا مخطئ أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يصلح لك زوجك، وأن يرزقها القناعة والرضا، وأن يرزقك القوة.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فالذي يبدو لي أن زوجتك تريد أن تعوض الحرمان الذي عاشته في أسرتها، وهذا أمر طبيعي جداً، أما أن يكون الأمر بهذا الشره وبهذه الصورة، فهذا هو الغير طبيعي، ولذلك لابد لك من وقفة مع هذه الطلبات، حتى ولو غضبت أو ضربت رأسها في الحائط، لأنك أدرى بمصلحتك منها، وهي ذات نظرة قاصرة، إلا أنها تشجعت لما وجدتك تلبي جميع طلباتها، فهي لم ولن تتوقف عن المزيد من المطالبة إلا إذا أوقفتها أنت، والأمر لا يحتاج إلى أن تقول لها أمك أو أبوك، أو منزلكم أو تعيرها بالماضي، وإنما يحتاج منك إلى حزم وقوة وألا ترضخ لطلباتها وأن تجيب طلباتها المعقولة إذا كانت ظروفك تسمح، وأن ترفض رفضاً قاطعاً ما سوى ذلك، وهي قطعاً ستتعود على ذلك، فالأمر سهل ومتوقف عليك أنت وعلى قوة شخصيتك، فشد حيلك!

والله الموفق


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المملكة المتحدة عبدالله البارقي

    الزوجه النكديه ماتنعطى وجه

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً