الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تكرار الإجهاض وعلاقته بتكيسات المبيض

السؤال

أنا سيدة متزوجة منذ 7 سنوات، وفي بداية زواجي حملت مرتين خلال 8 شهور، وقبل بلوغ شهرين من الحمل يحدث الإجهاض، وبعدها عملت عملية منظار جراحي، وهو كي لتكيسات المبايض، وحدث الحمل، واكتمل الجنين، وولد بعملية قيصرية لعدم وجود طلق، وعدم تحمل الجنين الطلق الصناعي، وبعد الولادة بأسبوع توفي الولد بعد دخوله الحضانة لوجود التهاب رئوي، واشتباه في ثقب في القلب، وعدم وصول الأكسجين للمخ.
وبعدها حملت مرتين، وسقطا ولم يكتملا، وعملت أشعة صبغة، ولم يتبين فيها شيء غير طبيعي، ومع ذلك قرر الدكتور عمل عملية منظار ثانية لاكتشاف الأسباب، ووجد التصاقات داخل الرحم، وإلى الآن لم يتم الحمل، ولم أعرف سبباً للإجهاض المتكرر، وأنا متزوجة من ابن عمي، فهل أعمل تحليل جينات وراثية للتأكد من أين يأتي سبب الإجهاض والعيوب الخلقية للمولود؟
أرجوكم أفيدوني، لقد احترت، وعملت جميع التحاليل الطبية التي تفيد أني سليمة، وزوجي سليم؛ لأنه حلل السائل المنوي، ولم يوجد لديه مشكلة، أما أنا فدخلت في دائرة ليس لها نهاية، ولا أعرف ماذا أفعل؟ أفادكم الله، وسدد خطاكم، وبارك فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

مما لاشك فيه أن مشكلة الإجهاض المتكرر مشكلة تؤرق الكثير من الأزواج، ولكن مع التقدم العلمي الهائل في مجال الطب أصبح من اليسير علاج الكثير من الحالات وتفادي الإجهاض، ولكن الأمر يحتاج إلى الصبر والعزيمة، وأن يتمتع كل من الزوجين بالروح المعنوية العالية، والإيمان بالقضاء والقدر.

بالنسبة لحالتك، نقول: إن هناك نوعاً من العلاقة بين تكيسات المبيضين والإجهاض المتكرر، ومن الشائع أن نجد بعض السيدات اللاتي يُعانين من تكيسات المبيض وتأخر في الإنجاب، وعندما يحدث إنجاب يعقب ذلك حدوث إجهاض، وفي كثيرٍ من هؤلاء السيدات يوجد إفراز زائد من هرمون الـ(LH) في الدم، وبالرغم من أن إنقاص معدل الهرمون قبل الحمل لم يؤد إلى تحسن نسبة استمرار الحمل. وأحياناً الزوجين يوجد عند أحدهم أحد الجينات التي تؤدي إلى الإجهاض المتكرر، وبالرغم من ذلك قد لا يسبب مشكلة للأب والأم هذا الخلل الجيني، إلا أنه قد يؤدي إلى الإجهاض المتكرر، ولكن الذي يجب عمله في هذه الحالة هو متابعة جيدة، ورعاية أثناء الحمل؛ لأن ذلك يُساعد إلى حدٍ كبير على تقليل فرصة حدوث الإجهاض المتكرر، والفحوصات للعيوب الجينية، ويتم ذلك عن طريق اختبار الكروموزومات للزوجين، ويستغرق هذا الاختبار حوالي أسبوعين، ويمكن عن طريقه معرفة ما إذا كان هناك خلل جيني وحساب احتمالية تكرار هذه المشكلة في المستقبل.
وهناك بعض الحالات قد تستفيد من إعطاء هرمون البرجستيرون في الشهور الأولى من الحمل لتفادي الإجهاض.
والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً