الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضيق النفس وآلام الصدر الناتجة عن القلق النفسي وكيفية التخلص منها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله الذي هداني إلى موقعكم عبر محرك البحث الذي كنت أبحث فيه، لعلي أجد حلاً لما أعاني منه، بعد أن عانيت الأمرين، وبعد أن ضاقت بي كل السبل.

مشكلتي هي أنني أعاني من ضيق في النفس، وآلام في الصدر، وكانت تلك الحالة تصيبني على فترات متباعدة، وخصوصاً عندما أقود سيارتي على طرق بعيدة، وأحياناً تصيبني كل شهرين أو ثلاثة أشهر.

ولكن الحالة تطورت، وفي إحدى المرات أصابتني لأسبوع متصل، أعاني من ألم وضيق في الصدر، وتسارع في دقات القلب، وخوف شديد، وأنني سوف أموت.

ذهبت إلى الطوارئ ليتم عمل الفحوصات لي، من تخطيط قلب وتحاليل، والحمد لله تكون سليمة، ولكن الحالة تنتابني باستمرار، إن لم تكن على طوال اليوم، آلام وضيق في النفس وعدم النوم ونوم متقطع، لا أكاد أكمل الساعة، أهملت نفسي وأسرتي، وأصبحت لا أطيق الخروج من البيت أو زيارة الأقارب أو السفر لمسافات بعيدة.

أصبحت أعاني من آلام في المعدة والقولون وإسهال مستمر وآلام في البطن.

كنت أدخن وتركت التدخين، لأني كنت أعتقد بأن التدخين هو السبب في ضيق النفس، ولكن لا يزال الحال على ما هو عليه.

أرجوكم وأناشدكم بعد الله أن تنظروا في حالي بعين الرحمة والشفقه! فحالتي يوماً عن يوم تزداد سوءاً، وشهيتي للطعام قلت، ونزل وزني، وأصبحت شاحب الوجه بسبب قلة النوم والأكل، وقد لاحظ علي ذلك الغير.

لقد انتابتني آخر تلك النوبات بعد خسارتي الكبيرة في سوق الأسهم، حيث كنت أفكر كثيراً، ومن تلك الخسارة وأنا حياتي انقلبت رأساً على عقب، لا يكاد يمر يوم دون أن تنتابني نوبات خوف من المستقبل ومن المجهول ومن الموت!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد المنعم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لقد تطرقت في رسالتك لأعراض متعددة، وفي الحقيقة العلة الرئيسية التي تُعاني منها هي القلق النفسي، والذي أدى إلى شعورك بالضيق مع الأعراض الجسدية، وقد تطور هذا القلق ونتج عنه ما يُعرف بحالات الهرع، والذي أدى إلى شعورك بالخوف مع وجود اكتئاب ثانوي مما أضعف من نومك وشهيتك للطعام، والذي أرجو أن تتأكد منه يا أخي هو أن هذه الحالات أصبحت الآن تُعالج بسهولة شديدة، حيث إن هنالك أدوية فعالة وسليمة، وذلك بجانب التزامك بالتفكير الإيجابي، وأن لا تكون سلبياً، وأن تقوم بدورك في الحياة مهما كانت الصعوبات.

الدواء الأفضل لعلاج حالتك، والذي أرجو أن تبدأ في تناوله يُعرف باسم سبراليكس (Cipralex) وجرعة البداية هي 10 مليجرام ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى 20 مليجرام ليلاً لمدة 6 أشهر، ثم تخفض إلى 10 مليجرام ليلاً لمدة شهريين، ومن المستحسن أن تأخذ معه دواء آخر يُعرف باسم فلونكسول (Flunaxol) بجرعة نصف مليجرام صباحاً لمدة ثلاثة أشهر .

ختاماً: أرجو أن تتأكد أنه بإذن الله سوف تستجيب حالتك تماماً للعلاج، مع ضرورة الالتزام بأخذ الدواء في مواعيده وبالجرعة المطلوبة.

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً