الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وساوس وأفكار سيئة عن الذات الإلهية

السؤال

زوجتي تعاني من أفكار سيئة في الذات الإلهية، رغم كونها متدينة جداً وتؤدي الفروض في أوقاتها، فما هو الحل أفادكم الله؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سالم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أغلب الظن أن تكون هذه الأفكار التي تراود زوجتك ناتجة عن وساوس قهرية، وهذه الأفكار تكون متسلطة على الإنسان، والذي يحاول ردها لكن لا يوفق في ذلك، مما يسبب له الكثير من القلق.

أرجو أن تعلم يا أخي أن الوساوس القهرية يمكن علاجها بسهولة تحت الإشراف الطبي النفسي، فإن استطاعت زوجتك أن تُقابل طبيباً نفسياً سيكون هذا هو الأفضل، وإن لم تستطع فلابد لها أن تقاوم هذه الأفكار، وأن تحقرها، وأن تحاول أن تستبدلها بفكرة مضادة.

والجانب الآخر في العلاج هو العلاج الدوائي، وتوجد الآن بفضل الله تعالى أدوية ممتازة جداً مضادة للوساوس، ومن أفضلها الدواء الذي يُعرف باسم بروزاك، وعليه يمكن للفاضلة زوجتك أن تبدأ في تناوله، وجرعته هي كبسولة واحدة في اليوم لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك ترفع الجرعة إلى كبسولتين في اليوم لمدة ستة أشهر، ثم تخفض الجرعة إلى كبسولة واحدة لمدة ثلاثة أشهر أخرى.
من الأفضل أن تأخذ الدواء بعد الأكل، علماً بأن البروزاك من أفضل الأدوية، وهو فعّال وسليم، ولا يسبب أي إدمان أو ضرر.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً