السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أيهم أفضل: دواء وعلاج دوجماتيل أم موتيفال أم فلونكسول؟ وهل يمكن شرب أحدهم مع الآخر؟ ومثلاً إذا كنت أشرب أحدهم -وليكن دجماتيل- وأردت أن أوقفه وأشرب الموتيفال، فهل أباشر فوراً شرب الموتيفال وأتوقف عن الدجماتيل، أم هناك فترة يجب أن تكون بينهم، مثلاً بالأمس شربت دجماتيل، فهل اليوم أستطيع شرب موتيفال؟ وهل يحتاج إلى تدريج لتوقفهم؟ وهل ممكن شرب أحدهم مع الزنكس؟ وما أقصى جرعة لكل دواء وخاصة حالات القلق والتوتر؟ وأيهم أفضل للقولون العصبيي؟
وكذا عندي استشارة أخرى:
لا تسعفني الكلمات على شكركم، فالتحية لكم.
أريد من الدكتور محمد عبد العليم سعة صدره ونصحه، وكنت استشرته من قبل، منذ فترة تعالجت من الاكتئاب، والحمد لله تخلصت منه وإن شاء الله أكون كذلك، وكنت شربت زولفت 3 أشهر، وتوقفت عنه من شهرين تقريباً، وشربت زنكس 4 أشهر، وتوقفت عنه من 3 أشهر ونصف، وكنت أشرب دنكست عند اللزوم، وكان يريحني جداً، وشربت للقولون لبركس وأدوية أخرى شربتها، ومن يوم 10-2-2006 توقفت عن كل الأدوية، وأشرب حالياً ومن أسبوعين دجماتيل 50 بواقع حبة باليوم، والحمد لله أموري أفضل وأحسن.
ولكن عندي تداخل شديد بالأفكار، وتسابق ضخم فعلاً لها، والتفكير بأكثر من موضوع بالوقت الواحد، والتفكير بالمستقبل، واختلاط الأمور إلى حد وجع الرأس، وأحياناً أحب أن أغير من وضعيتي كي أتخلص من كل هذا التفكير، وأغمض عيناي علَّني أخفف من وطأة القلق عليّ، لذا وعليه أريد منك يا دكتور النصح بل الدليل فيما يلي:
1-شربت دنكست، وكان يريحني جداً جداً أكثر من كل الأدوية، رغم أنه الأبسط وربما الأخف ولكنه يريحني، فهل الدجماتيل نفسه أو يغني عنه؟ وإذا كان لا، فما بديله والذي يعمل عمله؟ حيث إن الدنكس مقطوع ومنتج دنماركي، فلن يعود أبداً للصيدليات حسب ما أعتقد، وأنا لن أشربه أبداً إن شاء الله؟
2-أخاف أحياناً من الكم الهائل من الدواء الذي شربت، ففي هذه السنة شربت أدوية وبأنواع مختلفة جداً، منها الصحيح كالزولفت، ومنها الغير صحيح كالزنكس واليكسوتانيل وغيرها، فهل أثرت عليّ؟ ومثلاً الزولفت لم أشربه من شهرين، فهل له تأثير عليّ حالياً والزنكس أيضاً؟ وكم يستغرق من الوقت حتى ينتهي مفعول الدواء على الجسم.
واسمح لي يا طبيب أن أضع محصلة ما شربت من أدوية كي يكون حكمك عليّ صحيحاً إن شاء الله: شربت دنكست منذ 7سنين تقريباً، حيث كنت خائفاً من امتحانات الثانوية العامة، وبعدها ولمدة 5 سنين كنت أحياناً أشرب دنكست وعند اللزوم وقليل جداً، ومرة واحدة شربت حبة زنكس، ولكن من بداية سنة 2005م شربت دواء محلي الصنع علبتين ولم يؤثر كثيراً، فتركته، وأصبحت متنوع الشرب، فأحياناً أشرب دنكست، وأحياناً قليلة جداً زنكس أو ليكسوتانيل، ومن شهر آب -بعد ما ساءت حالتي- بدأت أشرب زنكس ولمدة 4 أشهر، ولم أكن أدري ما هو الزنكس، وتركته والحمد لله، وأنا لم يكن عندي استعداد إلا للشفاء، لذا وبكل حزم حينما طلبت مني يا دكتور التوقف عنه توقفت وبفضل الله فوراً وبعد تدرج بسيط، وبعدها شربت زولفت، وكما أخبرتك تركته من شهرين تقريباً، ومن أسبوعين فقط أشرب دجماتيل، وكنت أحضرته لأشربه عند اللزوم، ولكن احتجته يومياً؛ لذا وبعد هذا الشرح التاريخي لتعاملي مع الأدوية النفسية منها، هل أنا الآن وكأني لم أشربه؟ أم أنها قد تركت آثاراً؟ وما هو الحال بالنسبة للأدوية الأخرى؟
3-ما هي المدة التي يستغرقها الجسم حتى يتخلص من تأثير الدواء؟
4-أريد طرق ووسائل للتخلص من تداخل الأفكار الشديدة؟
5-أحياناً أستيقظ وكأنني في حرب، وعندي تسارع بالنبض يرافقه شديد تعرق باليدين، فلماذا هذا التسارع؟ وما سببه؟ وقد قال لي طبيب الباطنية والقلب: إنني والحمد لله لا أعاني من أي مشاكل صحية، فما الحل؟
6-كيف أتكيف مع قلقي؟ وهل التكيف معه ضروري؟ بحيث ألغي السلبي وأبقي الإيجابي؟
7-من أفضل: الموتيفال أم الدجماتيل لحالتي؟ وأيهما أشرب؟
8-أشعر أحياناً بدوار وارتباك مزعج جداً مع تشتت قليل، فكيف ألغيه تماماً؟ وما سببه؟
9-أشعر أن الدجماتيل مزعج أحياناً؟ فهل هو كذلك؟ وهل يسبب في تسارع النبض؟
10-بشكل عام: ما رأيك بحالتي يا دكتور؟ وبرأيك ماذا ينقصني؟ ولو كنت مكاني ماذا فعلت؟
بالنهاية لقد -والحمد لله- تخلصت من كثير من المشاكل؛ لذا أريد التخلص من كل المشاكل، والحمد لله لا أخاف شيئاً هذه الأيام، ولك من الله الجزاء يا دكتور محمد، وبارك الله فيك، وأرشدك الطريق القويم والسداد، وأعطاك القوة دوماً.
وعندي مشكلة ثالثة:
منذ زمن وأنا أتمنى دراسة الطب، ولكن لم يحصل لي ذلك، ودرست تخصصاً آخر، ولكن يبقى في داخلي حلم بدراسة الطب، ولا أتخيل نفسي إلا طبيباً، فماذا أفعل؟ وكيف أتكيف مع وضعي ووظيفتي وتخصصي؟ علماً بأنني والحمد لله مؤمن بالله وقدره، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وعدم تكيفي يصنع لي مشاكل كبيرة، وعدم رضا بالواقع، وأحلام يقظة، ومشاكل أخرى، ولكن ربما أحدّث نفسي بأن هناك مجالاً، لكن أرجع وأقول: فات القطار، علماً بأن دراستي ووظيفتي بعيدة عن الطب بعداً عظيماً.
فماذا أفعل؟ وكيف أتصرف؟ وكيف أرضى؟
وشكراً لكم أولاً وآخراً ودوماً.