الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الأورتيكاريا الكولينيرجية وأثر الرياضة والعادة السرية عليها.

السؤال

السلام عليكم..

أعاني من حساسية في الجلد تأتي على شكل احمرار في جلد الجسم كله، مصحوبة بشكشكة تشبه شكة الإبرة، وتظهر في فصل الشتاء فقط إذا لم تعالج باستمرار، وتظهر نتيجة التعرض للشمس، أو بذل مجهود، أو نتيجة بعض المأكولات أو الانفعالات، أو نتيجة ارتداء ملابس صوفية أو ملابس ثقيلة.

وأصابني هذا المرض منذ 9 سنوات، ويأتي في وقت محدود من السنة، وهو فصل الصيف، وأنا أتناول حالياً علاجاً، عبارة عن مهدئ اسمه (اتراكس10) ومضاد حساسية اسمه (الليرجكس كافيين)، أتناوله منذ 3 أشهر، والحالة تخف ثم تأتي مرة أخرى، على عكس السنوات الماضية، حيث كان المرض يختفي ولا يظهر إلا في العام القادم، حتى مع وجود جميع مسبباته.

هل يوجد علاج مساعد لهذا المرض؟ وهل العادة السرية التي أفرط فيها في بعض الأحيان، هل لها سبب؟ وما علاقة بذل المجهود بهذا المرض؟ وهل يمكنني ممارسة الرياضة حالياً، أم يجب علي الانتظار حتى أشفى، وهل يوجد علاقة بين الأورتيكاريا نتيجة المجهود والعادة السرية؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد،،،

أود أن أجيب عن سؤالك بنفس تسلسل الأفكار والإجابة عليها نقطةً نقطة:

1- إن التشخيص لما تصف هو الأورتيكاريا، ولكن قد يكون من النوع الكولينيرجي، وعلاجه النوعي والنموذجي هو الأتاركس كما ذكرت، وغالباً ما تحدث سيطرة على المرض بشكل كاف على هذا العلاج، خاصةً إن تمت مشاركته بمضادات الهستامين كما ذكرت.

2- الأمر المهم والضروري هو تجنب كل سبب ممكن لهذه الحساسية، أياً كان هذا السبب، طعاماً أو فيزيائياً كشمس أو مجهود أو نفسياً.

3- لا شيء سيغير طبيعتك (إلا إرادة رب العالمين) لتحمّل ما أنت متحسس منه.

4- لا علاقة للعادة السرية والأورتيكاريا إلا الفيزيائية المتعلقة بالمجهود.

5- من أنواع الأورتيكاريا نوع فيزيائي يأتي على الحرارة أو البرودة أو الحركة.

6- يمكنك ممارسة الرياضة ولكن بحذر؛ لأن الرياضة -كالسباحة مثلاً في الماء الذي تتحسس من حرارته- قد تكون خطراً على حياتك، أما ممارسة رياضة بوسط حراري محتمل وتدريجي اختباري فلا بأس به، وأفضّل ألا نقع فريسة للخوف، فنتجنب كل الرياضات حتى التي لا تؤثر علينا سلباً، أو أن نقع فريسة التهور فنقول: ليس عندنا حساسية ونمارس ما قد يؤذينا ونرتكب بذلك الخطأ الدوراني، كما يمكن اختيار الرياضة التي تناسبك شخصياً من خلال التجربة.

7- لا داعي للانتظار حتى تشفى؛ لأن الحساسية في الوقت الحالي لا شفاء لها إلا أن يكشف الله لنا من أسرار العلاجات التي في علم الغيب عنده، ولا يعني عدم الشفاء أنه لا علاج لها، بل العلاج موجود وهو مضادات الهيستامين، ولكنه علاج عرضي مؤقت.

8- العادة السرية المتصاحبة بالمجهود قد تؤدي إلى الأورتيكاريا الفيزيائية إن كان المجهود مثيراً لها، وذلك أمر تجريبي خاص بك، أو هو أمر شخصي فردي، ولا يمكن الحكم عليه إلا من التجربة.

وفقك الله لكل خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً