الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استعمال دواء فينوباربتل للأرق والقلق

السؤال

ما رأيكم في استعمال (Phenobarbital) لعلاج الأرق والقلق والرهاب والوساوس والاكتئاب؟
وهل يعتبر هذا الدواء من مضادات الصرع؟ وهل يستعمل -أيضاً- في علاج الفصام؟ وما هي أضراره؟ وهل يسبب الاعتماد الجسدي؟ وهل هناك خطر في مضاعفة الجرعة عن طريق الخطأ أو النسيان؟ وهل يؤثر على القدرة الجنسية عند الرجال وعلى هرمون الحليب عند النساء؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالـ Phenobarbital يعتبر من أوائل الأدوية التي استعملت في الطب النفسي، وذلك منذ أكثر من خمسين عاماً تقريباً، وهذا الدواء لا يستعمل الآن إلا في نطاق ضيق جداً، حيث إنه يسبب الكثير من المشاكل الصحية والآثار الجانبية السلبية، كما أنه بالطبع توجد أدوية أفضل منه كثيراً.

الـ Phenobarbital يمكن أن يعالج الأرق ويحسن النوم ويعالج القلق، ولكنه ليس ذا فائدة في علاج الرهاب والوساوس والاكتئاب، بل العكس هو الصحيح، استعماله لمدة طويلة قد يؤدي إلى الاكتئاب النفسي.

بالنسبة لعلاج الصرع، نعم يعتبر الـPhenobarbital من الأدوية المضادة للصرع، وهو من أوائل الأدوية التي استعملت في هذا المجال، ولا زال يستعمل هذا الدواء في بعض الحالات الصرعية لدى الأطفال، ولكن هذا لابد أن يكون تحت إشراف الطبيب الاستشاري.

لا يستعمل الـPhenobarbital أو مشتقاته في علاج أمراض الفصام، حيث إنه ليس ذا فائدة مطلقاً، علماً بأنه في الستينات من القرن السابق جرت محاولات لاستعماله في علاج مرض الفصام، إلا أن النتائج كانت سلبية وغير مشجعة.

من أضراره الأساسية، هو أنه دواء إدماني؛ حيث إن الشخص يدمن عليه بصورة سريعة جداً، وهذا الإدمان يكون في صورة جسدية وفي صورة نفسية، حيث إن الإنسان إذا توقف عنه يصاب بتوتر وقلق فضيع واضطراب في النوم، وتكون هنالك رعشة كبيرة، كما أن الإنسان حتى يتحصل على نفس الأثر الدوائي لابد أن يرفع الجرعة.

إذن: هذا الدواء يسبب الاعتماد الجسدي والنفسي.

لا شك أن مضاعفة الجرعة يعتبراً أمراً خطيراً، ولكن إذا حصل هذا عن طريق الخطأ والنسيان، فهذه ليست طريقة متعمدة، والجرعة إذا تعدت الـ120 مليجرام في اليوم، ربما يسبب ذلك خطورة، فهذا الدواء قد يؤدي إلى نوم لفترات طويلة، كما أنه ربما يبطئ التنفس لدى الإنسان، ويخلّ أيضاً بانتظام القلب وتوازنه الكهربائي.

الـ Phenobarbital يؤثر سلباً على القدرة الجنسية عند الرجال، حيث إنه ربما يضعف الرغبة قليلاً، ولكنه لا يؤثر على هرمون الحليب عند النساء .

وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً