الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابنتي تسرق معلمتها، فما العمل؟

السؤال

السلام عليكم.

ابنتي في المستوى الأول من الدراسة، وتأخذ أغراض المعلمة بدون أن تراها، ماذا أعمل معها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ سماح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يجب أن تعلمي -يا أختي الفاضلة- بشكل عام أن في الإنسان غريزة تدعى الميل إلى التملك، والميل إلى التملك أمرٌ مشروع عند كل إنسان، والسرقة هي الاستحواذ على ما يملكه الآخرون، ولكن بطريقة شاذة وغير سليمة، فالطفل يشعر بميلٍ شديد إلى الملكية حتى ولو كانت تافهة، وهنا يأتي دور الأسرة، دورك أنت في المحافظة على هذه الملكية، وتعليم طفلتك الفرق بين ملكيتها الشخصية وملكية الغير، فالبيت هو المؤسسة الأولى لتعليم الأمانة وتبصيرها بقواعد الأخلاق والتقاليد الاجتماعية الواجب مراعاتها، وإفهامها بأن الله هو الذي يراقب كل شيء، وكذلك ضميرها الذي يجب أن نساعدها على تكوينه بالتدرج، وهنا عليك أختي أن تجلسي مع ابنتك وتعرفي منها السبب الذي أدى بها إلى أخذ الأشياء من المدرسة، ومن ثم يسهل عليك العلاج.

ولكن لتعلمي أن جل العلاجات تقوم على الوسائل التربوية السلمية والمدروسة، وأبرز هذه الوسائل:
1- تربية طفلتك على احترام ملكيتها، وبدورها هي تحترم ملكية غيرها.
2- خلق أجواء العطف والحنان وإبعاد جو الانتقام.
3- تعويدها طلب الاستئذان إذا ما أرادت تناول شيء ما.
4- عدم التشهير بها أمام إخوتها أو زميلاتها.
5- زرع القيم الدينية والأخلاقية في الأسرة.
6- عدم التمييز والتفضيل بين الأخوة.
7- لا تصفي ابنتك بصفات اللصوصية مثل أنت سارقة، فقد تستسيغ اللقب فتسعى إليه.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً