الأحباب العاملون بالشبكة الإسلامية، شكراً لكم على مجهودكم الرائع، وجعله الله في ميزان أعمالكم.

لي سؤال لو تسمحون لي: أعاني من ألم في أقصى يسار منطقة الحوض، وقال لي دكتور جراحة: أنه فتق من الدرجة الأولى، وآخر قال: أنه ليس فتقاً! مع العلم أن الألم مستمر، ويزداد عند الضغط عليه باليد، وعند السير مسافة طويلة أشعر بألم في أسفل الظهر في الجهة اليسرى فوق المقعدة مباشرة، نزولاً بالفخذ الأيسر حتى القدم، هل كل ما قلت يعتبر فتقاً؟ ولو كان هناك عدم وجود علاقة بين الحالتين فما تفسيركم ؟ وهل الفتق يؤثر على كفاءة الرغبة الجنسية والانتصاب؟ حيث أن الكفاءة ضعفت بعد ما ظهرت تلك الأوجاع، أي من حوالي عامين.

علما أنني متزوج من عام 2000، وعمري الآن 34 عاماً، وعندي ولد وبنت، وقد عملت أشعة موجات صوتية على الحوض وكانت سليمة، وأيضاً أشعة عادية على أسفل العمود الفقري، وكانت سليمة أيضاً، هل هناك مشكلة في الأعصاب أم في الفتق؟ وهل هناك أشعة مطلوبة أو تحاليل حتى يتبين لنا الأمر بمشيئة الله؟

نرجوا الإجابة على كل الأسئلة بشيء من التفصيل، وشكراً جزيلاً على سعة صدركم وعلى جهودكم، وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو إسماعيل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإذا كان هناك فتق فيجب أن يكون ظاهراً عند الفحص الطبي، أو عند السعال، أو التبرز، ويظهر بصورة تورم في المنطقة، ثم تعود إلى طبيعتها، وأحياناً قد يكون الفتق صغيراً فلا يظهر، ويحتاج إلى التأكد منه بالفحص المتكرر، وقد يحتاج إلى تصوير بالطبقات أو عن طريق الصور الملونة، وعادة لا يتسبب الفتق في تأثر القدرة الجنسية، إلا أن أي نوع من الألم المزمن قد يؤثر في القدرة الجنسية بصورة مؤقتة، وخصوصاً إذا صاحبه نوع من التوتر.

وهذه في الغالب حالات مؤقتة، تتحسن تدريجياً مع مرور الوقت، أما إذا ما استمرت الأعراض فمن الأفضل أن تعرض حالتك على طبيب متخصص في مجال المسالك البولية؛ للتأكد من عدم إصابتك بالتهاب في غدة البروستات، والتي يمكن أن تتسبب في آلام غير محددة، وبخاصة في منطقة الحوض؛ لذا من الأفضل عرض الأمر على الطبيب؛ لإجراء الفحص اللازم.

والله الموفق.