الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعامل مع ارتفاع نسبة الكرياتنين في الدم

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرجو إفادتي حول نتائج التحاليل الطبية الخاصة بالكلى، حيث إنني في عام 2004م كانت نسبة الكارتنين 83، وفي عام 2005 ارتفعت النسبة إلى 86، ولكن في عام 2006 ارتفعت إلى 112، فما هي أسباب الارتفاع، فهذا يقلقني، مع أن نسبة اليويريات 496، في حين كانت 476، مع العلم بأنني أُعاني من حالة قلق وتوتر في الفترة السابقة، واكتئاب، وارتفاع في الضغط، مع اضطرابٍ في النوم، وآلام في القولون العصبي، فهل لهذه الأعراض أثر في ارتفاع تلك النسب؟ وهل ارتفاع ضغط الدم الغير مستمر أثر في ذلك؟ هذا بالإضافة إلى أن نسبة الصوديم 153، والبوتاسيوم 6.2، وقد اجريت التحاليل في كندا، والآن أنتظر الذهاب لأخصائي الكلى.

فهل تنصحوني بأن آخذ أدوية الاكتئاب، خاصةً ما كتبه الطبيب لي وهو السيربلاكس، أم أتابع أخصائي الكلى؟ وهل أستيطع متابعة حياتي اليومية؟ فأنا في حيرةٍ واضطراب من تلك النتائج.

أفيدوني وفقكم الله لطاعنه، وكيف أحافظ على وظائف الكلى؟ وهل يمكن أن تنخفض نسبة الكارتنيين وغيرها من النسب؟

وجزاكم الله خيراً.

أرجو الرد في أقرب وقتٍ ممكن.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: بالنسبة لنتائج تحليل الكرياتنين التي ذكرتها في رسالتك، أرجو أن أطمئنك تماماً أن نسبة الكرياتنين حتى 120 تعتبر نتيجة طبيعية جداً، وهذا التأرجح البسيط أو الارتفاع البسيط، ربما يكون سببه أنك لم تتناول كميات كافية من السوائل في يوم الفحص، ففي هذه الحالة يحدث نوع من التركيز للأملاح والإفرازات، ومنها الكرياتنين.

ربما يكون الفحص الوحيد الذي يجب أن ننتبه إليه قليلاً، هو ارتفاع نسبة البوتاسيوم، حيث أن نسبتك هي 6.2 وتعتبر هذه نسبة مرتفعة بعض الشيء، ولكن هذا أيضاً ربما يكون زيادة لتركيز الأملاح كما ذكرت لك سابقاً.

أما بالنسبة للتوتر والقلق والاكتئاب، وكذلك اضطرابات القولون العصبي، وهي التي تكون في الأصل ناتجة عن القلق والتوتر، فهي حقيقةً ربما تؤدي إلى بعض الاضطراب أو التذبذب في ضغط الدم، وقد يرتفع ضغط الدم الأعلى بالذات، وهذا يعرف بالضغط العصبي.

نصيحتي لك أيها الأخ الكريم في هذه الحالة، هو أن تقيس ضغط الدم يومياً صباحاً ومساء، لمدة أسبوع وتسجل ذلك، وإن كان هنالك أي اضطراب واضح فلابد من مقابلة الطبيب، حتى وإن كان هذا الضغط ضغطاً عصبياً؛ لأن الضغط العصبي في حد ذاته لا يحدث في الغالب إلا لدى الأشخاص الذين لديهم نوع من الاستعداد لارتفاع الضغط الحقيقي، وأرجو أن تقوم بذلك كنوعٍ من التحوط.

لا شك أن مراجعة طبيب الكلى تعتبر أيضاً أمراً حسناً، وذلك بالرغم من اقتناعاتي من أن نتائجك سليمة في معظمها، ولكن لا بد من التأكد من نسبة ارتفاع البوتاسيوم.

بالنسبة لعلاج الاكتئاب، يعتبر السبراليكس من الأدوية الممتازة والفعالة، وهو غير مضر أبداً بالأعضاء الحيوية كالقلب والكبد والكلى، فعلى بركة الله تناول هذا العلاج، وقِس ضغط الدم بصورةٍ متكررة كما ذكرت لك، وسيكون أيضاً من الجيد مراجعة الطبيب.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً