الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحذير الفتاة من محادثات النت

السؤال

السلام عليكم.
أنا بصراحة محتارة لشيء واحد، والذي هو أنه صار لي علاقة على الإنترنت تقريباً 3 أشهر، وأصبح لي صداقات مختلفة، ولكني أحاول جاهدة على عدم الإدمان على غرف الدردشة.
مع العلم أن هناك الكثير من الشبان يحاولون أن يقنعوني بالزواج وبمواضيع من هذا النوع؛ لكنني أعتقد أن لكل منا عقلاً ووعياً يفكر به، ويستطيع التمييز بين كل ما هو صحيح وما هو خاطئ، ولكن في نفس الوقت أنا أعرف الكثير من الناس المحترمة، وما أحب أني أقطع صداقتي معهم، لكن يمكن في مرات تمر أشهر ما أحكي معهم لئلا أحكم على نفسي بالإدمان، لهذا أنا غير عارفة هل أظل على اتصال بهم أم لا! مع أن هذا الشيء صعب قليلاً، لكن أريد مشورتكم، مع خالص الاحترام لجهودكم.
وعندي مشكلة أخرى:
أنا فتاة من الله عليها بالنقاب من فترة وجيزة، ولكن كنت في السابق غير ملتزمة، أعني أنه كان عندي أغاني وكليبات ومن هذا الكلام، لكن المشكلة أني مرات أحس الشيطان أذكى مني وأحن لهذه الأشياء! لماذا!؟ لا أعرف! لهذا فأنا غير عارفة كيف أعمل بحالي، وخصوصاً أن هذا الشيء غير مناسب لبنت مثلي؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دانيا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليس من مصلحتك الاستمرار في هذه الاتصالات، حتى ولو كانت مع طيبين؛ لأن الشيطان يستدرج ضحاياه خطوة خطوة، ولست أدري كيف حكمت عليهم بهذه السرعة بأنهم طيبون! وهل من منهج الطيبين الكلام مع النساء من وراء ظهر أسرهن.

وسواء أكان الكلام كثيراً يصل إلى درجة الإدمان أم لم يصل، فإن خطورته لا تخفى، وأرجو أن تبحثي عن نساء صالحات لتكوني معهن، واشغلي نفسك بطاعة الله، وأسسي علاقتك معهن على حب الله وطاعته، وليس المظاهر الخداعة أو العبارات الرنانة أو الأشكال الجذابة.

ورغم صعوبة الانقطاع، إلا أنه الطريق الوحيد للنجاة والفلاح، وعلاج الداء في بدايته سهل، لكن المرض إذا تمكن أعجز الأطباء وحير العقلاء، والسعيدة من وعظت بغيرها من النادمات والأشقياء.

فاحتاطي لدينك وتمسكي بحيائك، واحفظي ثقة أهلك فيك، ولا تدمري مستقبلك وسمعة أسرتك.

وهنيئاً لك بالالتزام، ونسأل الله أن يحفظك على الدوام، وأرجو أن تجعلي قدوتك أمهات المؤمنين وصحابة النبي الكرام.

واجتهدي في التخلص من صحبة اللئام، واعلمي أن الغناء مزمار الشيطان، واحذري من توبة الكذابين، فإنها تكون بمجرد اللسان، وتخلصي من آلات ووسائل وأشرطة الأغاني والعصيان، وأكثري من الأعمال الصالحات، فإنها تغسل الذنوب وتذهب الأدران.

فاتقي الله في نفسك، وتجنبي وساوس الشيطان، واعلمي أنه يبتعد عن الذي يذكر الرحمن ويتلو القرآن.

والله ولي التوفيق والسداد!


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً