الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاقة التنميل بالغضب والعصبية

السؤال

جزاكم الله خيراً.
أنا إذا غضبت أو انفعلت تتنمل يدي وتؤلمني، وكذلك رجلي، وأميل بعض الأحيان للجلوس بمفردي، علماً أني متزوجة وعندي أطفال، وقد كانت لدي بعض المشاكل مع زوجي ولا أدري هل لها علاقة بحالتي هذه أم لا؟ المهم أشعر كذلك بالحزن والسرحان، وتضييع الفكرة، وأتضايق بسرعة، وإذا انفعلت تنملت أطرافي، وأحياناً وجهي، فأنا دائمة التفكير في حالتي، كيف أصبحت على هذا الحال؟ والحمد لله، ولكن أرجوكم ساعدوني، وطمئنوني، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / أم يزيد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أختي السائلة: قد يتعرض كل منا أثناء حياته اليومية إلى التغيير في مزاجه وانفعالاته، ومنها الشعور بالحزن والغضب والقلق والانفعال والاكتئاب والإحباط، ولكن ذلك لا يدوم عادةً أكثر من وقت قصير، فقد تتغير الظروف ويتحسن المزاج.

واعلمي أن الغضب والعصبية تعتبر جزءاً من القلق والتوتر إذا كانت شديدة ومستمرة، وعندها يمكن أن تسبب في ظهور أعراض جسمية مثل: الرجفة والآلام العضلية وقلة النوم، والتململ، والصداع، وغير ذلك، كما أن العصبية تخلق مشكلات في التفاهم مع الآخرين، حيث يكون الشخص أقل احتمالاً للإحباط ويغضب بسرعة ويتوتر، وربما يتلفظ بألفاظ جارحة ومزعجة.

كما أن الانفعال والعصبية يمكن أن تكون لها أسباب مرضية جسمية، مثل: فقر الدم، أو اضطراب الغدة الدرقية، كما أن زيادة استعمال مادة الكافيين الموجودة في القهوة والشاي والكولا والشوكولاته يمكن أن يؤدي إلى زيادة العصبية والتوتر والانفعال.

وحاولي -أختي- تتبع الخطوات التالية كأمور إرشادية:

1- اطلبي من الله العون والتوفيق أن يعينك في تربية أولادك وإصلاح أمور زوجك وبيتك.

2- حاولي أن تراجعي طبيب أعصاب؛ من أجل الكشف عليك ومعرفة المرض بالضبط.

3- ابتعدي عن الغضب والتوتر واهدئي، وعالجي الأمور بدون توتر أو غضب.

4- اجعلي تفكيرك إيجابياً، وابتعدي عن التفكير السلبي الذي يؤدي إلى الغضب والتوتر.

5- يجب أن تعلمي أن المصائب قد تكون علامة على محبة الله للعبد، والإنسان يبتلى على قدر إيمانه.

6- وفي الأخير اطمئني أختي، فحالتك إن شاء اله تعالى لا بأس بها، ولكن تحتاج إلى عنايةٍ تامة، وحاولي أن تبتعدي عن الأشياء التي تغضبك، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا ميسرة

    انا مع الدكتور واوافقه على ما قاله وذلك من خلال تجربتي

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً