الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية استخدام عقار (الزيروكسات) لعلاج الرهاب والاكتئاب

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أسأل الله أن يجزيكم خيراً على ما تقومون به من جهد في الموقع، وأن يبارك في هذه الردود النافعة، جعلها الله في ميزان حسناتكم.

عندي حالة وُصفت بأنها اكتئاب ورهاب اجتماعي، ومن خلال قراءتي لردودكم على بعض الاستشارات عرفت أن دواء (زيروكسات) متميز في هذا المجال، فقررت أن أستعمله، ولكني من النوع الذي لا يستمر على العلاج لمدة طويلة، وقد فهمت من بعض إجاباتكم أن ترك هذا الدواء يؤدي إلى انتكاسة إلى المرض، فهل تنصحني ـ سعادة الدكتور محمد عبد العليم ـ بهذا الدواء؟ وهل يكفي أن أستعمله لمدة شهرين فقط أو أقل؟ وهل أكتفي بحبة واحدة يومياً أو أضاعفها؟ وكيف تضاعف الجرعة؟

علما أنه في الصيدليات الآن مقاس (25) مل، وهل هناك دواء مساو له بحيث إذا تركه الشخص لا تعود إليه الحالة السابقة؟ وقال لي أحد الأطباء مرة أن عندي داء المراق، فما هو المراق؟

ولي قريب عمره دون العشرين يعاني من خجل وبرودة أعصاب تمنعه من المشاركة في الفصل، فهل يمكن علاج الخجل والبرودة بالأدوية النفسية؟

وأخيراً: أكرر شكري ودعائي لكم بالتوفيق.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فجزاك الله خيراً على سؤالك، وعلى ثقتك في استشارات الشبكة الإسلامية.

نقول لك إن الالتزام بالدواء بالجرعة الصحيحة وللمدة المطلوبة هو أفضل وسيلة لعلاج الكثير من الحالات النفسية خاصة الاكتئاب والرهاب؛ لأن هذه الأدوية تعتمد على ما يعرف بالبناء الكيميائي، وعليه إذا كان هنالك أي عرقلة، أو تردد أو عدم استمرارية بصورة منتظمة؛ فلن يصل الإنسان إلى الغاية المنشودة وهي الشفاء بإذن الله تعالى.

الجرعة التي يبدأ بها الإنسان للزيروكسات هي 10 مليجراما ليلاً ثم ترفع هذه الجرعة كل أسبوعين حتى تصل إلى 40 أو 60 مليجراما في اليوم في الحالات الشديدة.

بالنسبة للزيروكسات 25 مليجراما أو ما يعرف بزيروكسات سي آر، فيمكن استعماله بحبة واحدة في اليوم ثم ترفع الجرعة إلى حبتين بعد مضي شهر من بداية العلاج، بالتأكيد أرى أن مدة الشهرين لن تكون مدة كافية، والمدة المطلوبة يجب أن لا تقل عن ستة أشهر، وهذه ليست طويلة كما يتخيل البعض، فأرجو أن تعالج نفسك بالصورة الصحيحة حيث أن الإنسان إذا لم يكمل المدة أو لم يتناول الجرعة الصحيحة فسوف يحدث نوع من المناعة للمرسلات والموصلات العصبية التي تتحكم في الإفرازات الكيميائية المتعلقة بالاكتئاب والرهاب؛ فعليه أرجو الالتزام بالمدة المطلوبة، وأسأل الله لك الشفاء.

ربما يكون الذي قصده الطبيب بداء المراق هو التوهم المرضي المرتبط ببعض الحالات النفسية، الدواء المماثل أو البديل في علاج الرهاب والاكتئاب هو الدواء المعروف باسم سبرالكس، ويبدأ استعماله بجرعة عشرة مليجرام لمدة شهر ثم ترفع إلى 20 مليجرام في اليوم، ومدة العلاج هي ستة أشهر كما ذكرت سابقاً.

بالنسبة لعلاج الخجل والبرودة فيمكن أن تعالج عن طريق الأدوية وهي تساعد في ذلك، ولكن العلاج السلوكي هو الذي يعتبر الأساس لعلاج هذه الحالات.

والعلاج السلوكي يقوم على رفع المهارت النفسية والاجتماعية لدى الإنسان، وأن يلزم نفسه ببرامج يومية يكون فيها أكثر احتكاكاً بالآخرين، ولا شك أن استعمال الدواء مع هذه البرامج السلوكية يؤدي إلى نتائج إيجابية بإذن الله تعالى، والأدوية التي تستعمل في الخجل هي أيضاً الزيروكسات والسبرالكس.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً