السؤال
دكتور محمد عبد العليم، لك من الله خير الجزاء وما عند الله خير وأبقى، وحقاً إنك رائع وقد نبهتني لوضعي ولحالتي، فقد استشرتك أكثر من مرة وكنت دوماً لي سنداً، وبعد الاستخارة قررت أن آخذ برأيك وحدك دون أن أراجع أياً من الأطباء وسيكون لي أحد الأطباء فقط وسيلة لتناول علاجك -أي ليكتب لي الوصفة الطبية للدواء-، آخر استشاراتي كانت رقم (245625) أرجو منك الاطلاع عليها.
اليوم وهو 4-12-05 الحمد لله الأمور للأحسن، والمعنوية للأعلى، والهمة بازدياد، والنفسية سائرة نحو الاستقرار إن شاء الله والفضل لله، والحمد لله هاجس الإدمان تلاشى خاصة بعد ما اختبرت نفسي كي لا أشربه (الزاناكس) يومين وأفلحت ومن يوم الثلاثاء 29-11 إلى يوم الجمعة 2-12 شربت حبة واحدة من (الزاناكس) مساء عيار 0.25 مليجرام، والأمس السبت 3-12 شربت نصف حبة عيار 0.25 مليجرام، وسأشرب نصف حبة عيار 0.25 مليجرام ليوم الثلاثاء 6-12 وبعدها لن أشرب (الزاناكس) مطلقاً ونهائياً -إن شاء الله- وسأبقى أشرب (الزولفت) حبة عيار 50 صباحاً يومياً و(الدوسباتلين) للقولون، فما أود السؤال عنه واستشارتك وبصدق ومسئولية خاصة بعدما علمتك بقراري في بداية حديثي:
1- هل هذه طريقة صحيحة وصحية للتخلص من (الزاناكس) بعد فترة من شربه شرحتها لك في الاستشارة السابقة رقم (245625)؟
2- عندي (دنكست Deanxit) وأستطيع توفيره، فهل أشربه حينما تشتد حالات المغص والانتفاخ بسبب تهيج القولون؟
3- هل يتعارض (الزولفت) مع (الدنكست) أو مع أي أدوية أخرى قد أشربها مثل أدوية الحساسية (الزيرتك)؟
4- لن أعود (للزاناكس) إن شاء الله للأبد فلا سمح الله اضطررت لشرب دواء مع (الزولفت)، فماذا أشرب وأي أدوية مناسبة مع (الزولفت)؟
5- أنا أشرب (الزولفت) من 15-11 بمقدار حبة كل يوم عيار 50 ملجرام فإلى متى أشربه؟ وما هي الكيفية لشربه (متى أزيد الجرعة)؟ وكيف أتخلص منه -الطريقة الصحيحة لسحبه والتوقف عنه-؟
6- بالنسبة للقولون العصبي -كما شخصه الطبيب- شيء جديد طرأ علي فلم أكن أعرف وجع البطن مطلقاً، فهل سيستمر معي وجع البطن الشديد أحياناً بعد التخلص من حالة القرف هذه -لا سمح الله-؟
7- من يوم 13-12 سأتوقف عن شرب أي دواء غير (الزولفت) (ويكون لي أشربه ما يقارب الشهر) وحتى سأتوقف عن أدوية القولون كـ(الدوسباتلين) و(الإمبرازول) و(الأيبركس) وسأشرب (دنكست) إن دعت الحاجة لذلك وذاك خوفاً من تأثير الدواء على الجسم فمن أول شهر آب وأنا أتناول أدوية يومياً وقد كنت أكره الدواء ولا أحبه، ومقتنعاً بضرره على الجسم وأنه يضعف المناعة -وهذه كانت قناعتي التي غيرتها رغماً عن أنفي- فهل هذا سلوك صحيح؟ وما هو الصحيح بالتعامل مع الأدوية؟
8- دكتور! أحياناً أشعر بدوار وعدم استقرار أو ارتباك مع نغزات أو نخزات في صدري مما يخوفني قليلاً، وأعراض أخرى وكثيرة وحتى أحياناً ارتفاع الضغط أو هكذا أشعر حينما أقيسه بالبيت وأنا عمري 25 سنة والحمد لله صحتي ممتازة، فهل فعلاً أفعل كما قال لي طبيبي أن أوقف الرادار على جسدي ولا أحلل من عندي وأطمئن وكل هذه الأعراض ستزول تماماً -إن شاء الله- ولا ألقي لها بالاً ولا أعطيها أي اهتمام؟
9- قرأت عنك أن من الأعراض الجانبية (للزولفت) و(الزاناكس) منها عدم التركيز مثلاً فهل أنا -لا سمح الله- مهدد بها بعد شرب (الزاناكس) وشرب (الزولفت) حالياً؟ وكيف يمكن الوقاية منها وإزالتها إن حدثت -لا سمح لله- وأنها لا تؤثر على القدرة الجنسية؟
10- سأتزوج -إن شاء الله- بعد عام ونصف تقريباً، فهل أنا أهل لهذا؟ وهل أموري على ما يرام -إن شاء الله- (هذا السؤال لزيادة الطمأنينة فأنا واثق من الشفاء التام -إن شاء الله- واليوم أنا أكثر تحدياً وعزماً من كل ما مضى، ولكن: (قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ) [البقرة:260]؟
11- أهم ما في الموضوع لا أريد أن تعود هذه الحالة أو هذا الاكتئاب الصهيوني الحقير للأبد (نعم للأبد)، فما هي السبل لما أريد وأنا -إن شاء الله- لها وسأفعلها بحذافيرها؟
12- سأسجل بنادٍ إن شاء الله، فما هي الرياضة التي تنصحني بها فأنا أفكر برياضة كمال الأجسام، أو اللياقة البدنية أو ملاكمة، فما رأيك يا طبيب؟ وحالما يأتيني الرد سأسجل بالنادي إن شاء الله، وهل هناك محظورات أو تحذير بالنسبة لحالة كحالتي؟ أو أنني يجب أن أنتبه لأمور ما أو أي نصيحة فيما يتعلق بهذا الموضوع؟
13- دكتور، ما هو الحد الفاصل بين الوسوسة والحرص الصحيح والمطلوب؟ وما هو الحد بين التوكل على الله والإهمال أو التواكل؟
14- حينما يكون الوضع بالبيت غير مريح وغير صحي حسب رأيي فماذا أفعل؟ وكيف أحول المحنة إلى منحة؟
15- هل -لا سمح الله- لما جرى معي دلالات عن مستقبل غير صحي أو غير جيد، أو أنه سحابة صيف مرت والحمد لله أنا أدرك كم استفدت منها، ولكني لا أريدها أن تعود إلى يوم القيامة؟
16- كيف أغير شخصيتي بما يجعل استعدادي الفطري يستقبل كل إيجابي ويرفض كل اكتئاب وقلق وسلبية ومرض؟
أطلت وأعرف ولكني أعتقد أنه من حقي كي أوصل لك ما يدور في نفسي تماماً وكي أثق بك -يا دكتور- فأنا حسمت أمري وأتوكل على الله ثم عليك، وما أود إعلامك به بالنهاية أنني -الحمد لله- قطعت شوطاً عظيماً بالتحسن والإيجابية والتوكل على الله الواحد، وأن (الزولفت) دواء رائع وعظيم وخصوصاً بعد فترة من استخدامه، وأنني مقتنع به تماماً ورغم سعره المرتفع إلا أنني اشتركت بجمعيتين مع زملائي بالعمل كي أوفر ثمنه، وحسب الجرعة والمدة التي تقررها يا دكتور.
ملاحظة: كثير من الأسئلة كانت من باب ليطمئن قلبي، فأرجوك يا طبيب أجبني عنها كلها علمياً وبرأيك الشخصي فأنا أثق برأيك، ولك مني الدعاء الصادق الخالص وبارك الله فيك وحقق لك ما تريد وهداك السداد والصواب.
وشكراً عظيماً موصولاً لكم.