الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التوفيق بين العمل وواجبات المنزل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

مشكلتي هي أنني لا أستطيع التوفيق بين العمل وأشغال المنزل بما فيها تربية طفلتي، فأنا أحاول بشتى قدراتي لكن هذا يرهقني، ولا يمكنني الاستغناء عن العمل، أطلب منكم أن تساعدوني على إيجاد حل لمشكلتي.
جزاكم الله خيراً، وشكراً جزيلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

نسأل الله العظيم أن يُعيننا جميعاً على ذكره وشكره وحسن عبادته، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يُصلح لك الزوج والأولاد.
فإن رسولنا صلى الله عليه وسلم نصح الزهراء وزوجها رضي الله عنها عندما شكت من صعوبة خدمة زوجها وعيالها بأن يسبحا الله ثلاثاً وثلاثين، وأن يحمدا ثلاثاً وثلاثين، وأن يكبرا أربعاً وثلاثين، ثم قال لهما: (فذلكما خير لكما من خادم) ومما يؤخذ من الحديث أن ذكر الله يبعث عن النشاط ويطرد الكسل، ويمنح الإنسان قوىً معنوية تنسيه الأتعاب، فاحرصي على طاعة الله وذكره، واطلبي منه المعونة والتأييد، واعلمي بأنه يُعين من يطيعه من إمائه والعبيد، فكوني مع الله واحفظيه يحفظك.

ومما يعينك -بعد توفيق الله- على التوفيق بين العمل وأشغال المنزل ما يلي:
1- اللجوء إلى الله والاستعانة به.
2- صدق النية في خدمة الزوج والولد، وإخلاص النية في العمل.
3- تنظيم الوقت والاستفادة من كل لحظة.
4- ترتيب الأمور حسب أهميتها .
5- قيام الزوج بدوره في المساعدة، وقد كان صلى الله عليه وسلم يشارك أهله العمل والمهام رغم مشغولياته العظيمة.
6- النظر إلى حال من هم أسفل وأقل راحة.
7- تذكر الثواب ينسي ما تجد من آلام.
8- وضع أهداف قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى.
9- اليقين بأن الواجبات أكثر من الأوقات يخفف من الضغط النفسي، ويدفع الإنسان إلى الاستفادة القصوى من وقته وحياته.
10- على الإنسان أن يؤدي ما عليه، فإن الله سبحانه: (( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ))[الطلاق:7]^ وإلا ما آتاها.
والمسلمة العاقلة توازن بين المفاسد المترتبة على استمرارها في العمل على أسرتها وبيتها وبين المصالح المادية التي تحقق لها باستمرارها في العمل، مع ضرورة أن يكون العمل مشروعاً وخالٍ من المخالفات الشرعية.
ونسأل الله أن يسهّل أمرك، وأن يغفر لك ذنبك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً