الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بين الثقة والمرح والرجولة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أود أن أشكركم على ما تبذلونه من جهد على شبكة التميز في خدمة المسلمين، جزاكم الله كل خير.

أنا طالب في اختصاص طب الأسنان، وأعلم أن هذه المهنة يلزمها شخص اجتماعي جداً، وكثير التسامح، وأود أن أكون كذلك ليس فقط بسبب العمل بل كذلك لأجل مستقبل حياتي.

أود أن يراني الناس متسامحاً، بشوش الوجه، مرتفع الهامة، سهلاً، قريباً غير بعيد، وأود أن يطمئن الناس لي، وأن يعاملوني مثل غيري، لكن كل يوم -كالعادة- أشعر بالضعف، وأحياناً في مواقف أشعر بقوة فأتصرف تصرفاً غريباً أو أقول كلاماً يجعل الناس تنظر لي على أني كثير الجدية، وغير واثق من فعلي أو ما أود أن أفعل.

بكل اختصار أود أن أتصف بالثقة والمرح والرجولة، وأعزم على ذلك، ولكن كل شيء كالمعتاد. كيف أتغير؟ جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي محمد: وفقك الله تعالى في حياتك العلمية والعملية، وزودها بالتقوى والعمل الصالح.

إذا أردت أن تتغير أخي محمد فابحث عن طريق الامتياز، أي كيف تصبح إنساناً ممتازاً في علمك وعملك، وهذا الشعور والإحساس يجعلك تغير نظرتك وإدراكك للآخرين الذين من حولك، وهناك خطوات بسيطة سهلة في متناول يديك أحاول أن أصفها لك حتى تتغير وتغير من أسلوبك وتصبح إنساناً ناجحاً بإذن الله تعالى وهي:

1- أخلص نيتك وعملك لله تعالى، واطلب منه العون والمساعدة.

2- حاول أن تكون إنساناً ذا مهارة في حل المشكلة مع الآخرين وبطريقة مرنة وسهلة دون أن تسيء لغيرك.

3- يجب أن تتميز بسرعة الابتكار، فهناك فرص التحسن حاول أن تخطط وتبرمج لها؛ حتى تتغير من طبعك وسلوكك سواءً في حياتك العلمية أو الاجتماعية.

4- حاول أن تتسم بالمرونة، ولا تكن شخصاً صعب التفاهم معه، سامح واعف عمن ظلمك، صل من قطعك، زر من هجرك من الناس، لا تحمل في قلبك حقداً على أحد.

5- حاول أن تكون شخصاً واضحاً في معاملتك مع الآخرين، صادقاً في كلامك معهم.

6- مدى رغبتك في التغيير هي التي تساعدك على ذلك أو ما يسمى بالاتزان الداخلي أو الطاقة الروحانية، فالشيء الذي ترغب فيه داخلياً هو الذي يساعدك على التغيير، إذن فالتغيير يبدأ من الداخل.

7- حاول أن تتحرر من القلق والغضب والوسوسة، وقوي ثقتك وعزيمتك بالله تعالى، وأن تكون لديك عزيمة وشجاعة، وأن تتحدى الصعاب، وتعرف على خطأك واعمل على علاجه أو تجنبه.

8- يجب أن تتحلى بروح التفاؤل، فالإنسان الناجح هو المتفائل.

9- إذا أردت التغير فحاول أن تتدرج في النجاح، وأن تصعد السلم درجةً درجة، ولا تستعجل.

10- يجب أن يكون لديك تقويماً في العمل الذي أنجزته، وإذا فشلت اليوم فحاول أن تتجنبه في الغد، وقل سأستمر في التحسن والإنجاز مهما كانت الظروف، واطمح إلى الأفضل دائماً.

11- لا تنس أن تشكر الله على نعمه التي أولاك بها، وتقرب إليه، واستفد من يومك، وكن متميزاً في حياتك، وكن كالضوء الذي يضيء للعالم لكي تستمر وتتغير بإذن الله تعالى، وستصل إلى طريق الامتياز والنجاح، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً