الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحساسية وفقر الدم عند الأطفال

السؤال

بعد إجراء تحاليل لابني الرضيع والذي عمره 17 شهراً والذي يعاني من السعال ونقص في الشهية، تبين أنه لديه فقر دم - نقص الحديد - ولديه حساسية، الشيء الذي جعله لا يشفى من الكحة.

أعطاني الطبيب المعالج 2 أنواع من المحلولات: 1- بيتوفان 2- إينالير + قوالب تروفيراس، إلا أنه لم يشف من السعال، وأعطاني أيضاً محلول توتيفان للحساسية لمدة أربعة أشهر مرة واحدة في اليوم قبل النوم، وأعطاني فيتامين كالسيفار Calcifer لمدة أربعة أشهر ربع قرص في قليل من الحليب إن كان يرفض الماء.

أعطيته هذه الأدوية من 1/11/2005 وحتى الآن لم يشف، أما الأنيميا فأنتظر انتهاء مدة العلاج لكي أعاود إجراء التحاليل، يرفض الأكل إلا الحليب، علماً بأنني أعطيه حليب الصيدلية بليدينا الغنية بالحديد والفيتامينات وحبوب سيريلاك يومياً، أرجو مساعدتي أنا جد خائفة على ابني وحائرة.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت العزيزة/ عبقاري نجاة حفظها الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإذا كان الطفل يعاني من تكرر التهابات الصدر والأنيميا والحساسية فلابد من التأكد من أمرين: الأول: هل يعاني الطفل من تحسس من حليب الأبقار -وهو بالطبع الحليب الذي يعتمد عليه في التغذية من الحليب الصناعي-؟ ويمكن أن يفسر هذا الأمر مشكلة التحسس وفقدان الشهية والأنيميا، ويمكن الكشف عن ذلك بإجراء فحص للدم وفحص أحياناً عن طريق الجلد، ويفضل أن يكون عند طبيب متخصص في أمراض الحساسية، وفي هذه الحالة قد يغير الطبيب الحليب إلى أنواع أخرى مثل الصويا أو بعض أنواع الحليب المهدرج أو ما يسمى بالمهضوم، وهو يساعد كثيراً في تحسين التغذية، وتخفيض نوبات الحساسية.

أما الأمر الآخر فهو التأكد من أن الطفل لا يعاني من ارتداد الحليب من المعدة إلى المريء والتي تظهر بصورة تكرر القيء وغيرها من الأعراض، ويمكن أن تتسبب في مشاكل التحسس وعدم التحسن بعد إعطاء العلاج، وهناك عدة فحوصات يمكن أن تساعد في التأكد من التشخيص، ولابد من مراجعة طبيب متخصص للتأكد من هذه الأمور حتى يتم علاجها وتحسين الأعراض، هذا بالإضافة إلى الإجراءات الأخرى في التحكم في الحساسية من لبس الملابس القطنية واستخدام الأغطية القطنية وتغيير الفرش بصورة دورية والتخلص من الغبار في الغرفة بإزالة الموكيت والصور المعلقة وغيرها مع الاهتمام بالتغذية والابتعاد عن الأغذية المهيجة للحساسية.

والله الموفق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً