الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب وجود عروق خضراء خلف الساق؟

السؤال

ظهرت عندي عروق خضراء خلف ساقي، وهي بداية دوالي الساق، كيف يتم معالجتها؟ الرجاء الرد بسرعة.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Jore حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ما تشتكين منه هو على الأغلب شعريات دموية متسعة وليس دوالي، فكما تعلمين أن الأوعية الدموية هي شرايين وأوردة وشعريات دموية دقيقة، وكثيراً ما يُخطئ الناس ويظنون أن كل وعاء دموي نشاهده بالشفوف عبر الجلد هو دوالي.

الشعريات الدموية الدقيقة تكون سطحية جداً وذات قطر صغير، وقد تكون حمراء أو زرقاء أو خضراء، وغالباً ما تظهر على الأطراف السفلية، وهي غير عرضية (أي ليس لها أعراض) وهي لا تمثّل مرضاً يحتاج للعلاج إلا جمالياً، وغالباً يُفيد فيها العلاج بالليزر الوعائي أو التخثير الكهربائي بإبرة خاصة كالتي تستعمل في تخثير الشعر الزائد.

أما الدوالي فهي ذات نوعين: إما عميقة وتكون عرضية وغير مرئية وهي تحتاج لعلاج ولا تُعالج بالليزر، وإما سطحية وعندها تكون مرئية وأكبر من الشعريات الدموية المتسعة، وقد تُفيد فيها بعض أنواع الحبوب أو الحقن بالإبر المصلبة، واللذان يقدَّمان على الليزر، ولا يستعمل أياً منها إلا باستشارة الطبيب المختص الفاحص والمعالج، وإن الدوالي قد تسبب احتقاناً في الطرفين السفليين إن لم يؤخذ بمعايير العلاجات اللاحقة.

للوقاية من الدوالي ولعلاجها بشكل عام يجب:

1- استعمال الجوارب المطاطية الضاغطة الخاصة، والتي يجب لبسها قبل النزول من السرير صباحاً، أو رفع القدمين (الكاحل أعلى من الركبة والركبة أعلى من الحوض) لمدة 10-20 دقيقة، وذلك لتفريغ الأوردة ثم لبسها من القدم إلى الأعلى.

2- تجنب الوقوف المديد، فإن كان لابد من الوقوف كالمدرس فعندها يفضّل المشي لتقوية العضلات المحيطة بالأوردة، ومساعدتها على تفريغ الأطراف السفلية من الدم.

3- استشارة جراح الأوعية لينصح بالطريقة المناسبة للحالة بعد المعاينة (ابتداءً من النصائح ومروراً بالحبوب والحقن وانتهاءً بالجراحة).

ختاماً: اتخذي الإجراءات الوقائية السابقة، وفكري بالليزر الوعائي، واطمئني قبل كل ذلك، فالذي معك هو شكل لا مرض، والله أعلم.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً