الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب آلام الظهر الشديدة والمتعددة

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

مشكلتي أني إذا وقفت أكثر من ساعة في المحاضرة أشعر بآلام في الظهر شديدة، وبعدم القدرة على الاستمرار في الوقوف، أما عند الوقوف مع الحركة فإن الآلام تبدأ بعد 3 إلى 4 ساعات وتشتد، وأشعر بتعب شديد، وعند استمراري في الوقوف متحدية الألم أشعر بحرارة وألم في أسفل الظهر بمجرد استلقائي على الفراش، ويزول الألم بعد فترة ولكن في اليوم التالي عند بدئي العمل يبدأ الألم مبكراً عن اليوم السابق.

مثلاً: إذا بدء الألم يوم السبت مثلاً خلال 4 ساعات فإنه في اليوم التالي الأحد يبدأ في غضون 3 ساعات وهكذا، الألم يبدأ بطريقة أسرع حتى يصل أحياناً أنه يحدث خلال ساعة فقط من العمل البسيط جداً وقد نسميه العادي وغير مضني والعجيب أنه مع التدرج في سرعة حدوث الألم يومياً بصبح من الصعب ذهابه.

فمثلاً إن كان الاستلقاء ساعة واحدة على الفراش كاف لذهاب الألم في اليوم السابق فإن اليوم الذي يليه يتطلب الاستلقاء ساعة ونصف لذهاب الألم وهكذا، والألم يحدث في أسفل الظهر حيت أشعر بأن الجزء السفلي من الظهر قد تصلب وأصبح كأنه قطعة واحدة وهو ألم مروع ولا يمكنني وصفه، غير أنه عندما يأتيني أتمنى أن أذهب إلى الفراش على الفور، ويصبح الوقوف مع هذا الألم بالنسبة لي عذاب.

ويذهب هذا الألم عندما لا أقف لفترات طويلة يومياً، يعني مثلاً عندما لا تتجاوز فترة وقوفي في اليوم للعمل ساعة، ويكون باقي أيام الأسبوع راحة ودراسة على الطاولة وجلوس على التلفاز.

وما أحب لفت الانتباه إليه: أن هذه لا تحدث مهما مشيت على الأقدام للتنزه، ولكن عند الحركة للعمل مع الوقوف كما في المطبخ مثلاً أو تنظيف البيت أو الغسيل وهكذا.

والجلوس لا يزيل الألم بل يساعده ولا يزول إلا بوضع وسادة تحت الظهر والجلوس بطريقة منحنية.

وأنا الآن جالسة أكتب لكم أشعر بهذه الآلام حيت أن الجلوس قد يثير الألم ولكن بطريقة أخف من الوقوف وهذا يحدث بعد ما تبدأ آلام الظهر بسبب الوقوف، والجلوس عادة لوحده لا يسبب الألم ولكن يحدث تبعاً للألم الذي سببه الوقوف، فما هو معنى هذه الأعراض.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أبيار .. حفظها الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:

أسباب آلام الظهر متعددة، ولذلك أنصحك بزيارة الطبيب.

أثناء الزيارة الأولى لطبيبك، سوف يقوم بالاستفسارات عن بعض الأمور الهامة بالنسبة لتاريخك المرضي، ووصف دقيق للأعراض التي تشعر بها.

يقوم الطبيب بعد ذلك بالفحص الجسدي، وهذه الخطوات ستساعد الطبيب في معرفة سبب الألم ومعرفة أيضاً احتمالية وجود مشاكل أخرى.

سيقوم الطبيب بفحص الظهر جيداً، وفحص مستوى الحركة في الظهر والأرجل، والقيام باختبار لقياس مدى رد الفعل في الركبة والكاحل، وذلك للتأكد من عدم وجود مضاعفات أخرى في العمود الفقري مثل: وجود أي ورم، أو التهاب، أو مرض وراثي، أو كسر.

آلام الظهر في بعض الأحيان النادرة تكون دليلاً على وجود مشاكل في مناطق أخرى من الجسم، لذلك سيكون طبيبك يقظاً لأي أعراض غير طبيعية.

في حالة عدم وجود أية علامات مقلقة، سيقوم الطبيب بتشخيص الحالة على أنها ألم من آلام الظهر العادية.

يتوقع أن يقوم الطبيب بعمل بعض الإشاعات على الظهر، مثل أشعة إكس (الأشعة السينية)، رنين مغناطيسي أو أشعة مقطعية.

مع تمنياتي لك بالشفاء العاجل.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً