الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حالة ذهانية حادة مع وساوس دينية وأفكار غريبة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تحية لكل القائمين على هذا العمل الصالح.
حالتي هي وساوس دينية وأفكار غريبة تراودني بالرغم من أنني والحمد لله متدين وأحفظ القرآن ومتعلق قلبي بالمساجد.

وشخص الطبيب حالتي على أنها اضطراب ذهاني حاد Acute:
- مع كوجنتين 2 مجم قرصان باليوم.
- قرص واحد يومياً Resperdal 4 mg .
وحدثت أعراض جانبية عبارة عن تخشب بالجسم والعضلات ورعشة باليدين والرجلين وصعوبة بالكلام واللسان والأكل.
وتم تغيير الريسبردال إلى زبريكسا 10 Zyprexa 10 mg.

وحالتي ليس لها تحسن ملموس بعد 15 يوماً من العلاج، وتزداد سوءاً حتى أنني يجتاحني وساوس بأن أختي زوجتي وأن والدي غير مسلمين، ونصح أطباء بعمل صدمات كهربية بأنها تفيد في حالتي، وأنا في تخوف منها، أرجو إفادتي عنها وهل لها أضرار جانبية مستقبلية واحتياطات يجب اتخاذها قبل عملها؟

وهل العلاج الذي آخذه هو العلاج الصحيح علماً بأنني لا أنام بالليل مع الهواجس المستمرة والوساوس، وأخاف من دخول الحمام لوحدي، وأنا طالب بالثانوية العامة هذه السنة وعمرى 17 سنة.
وأشعر بالذنب من ممارسة العادة السرية والتى أحاول الاقلاع عنها أشعر أنني كافر، أرجو إفادتي، هل أقوم بعمل الصدمات الكهربية أم لا، حيث أن بعض الأطباء نصحوا بعدمها؛ لأنها غير مناسبة لحالتي وسني، والبعض الآخر يحبذها لأنها تسرع بالعلاج.
وجزاكم الله عنا خيراً.

وأطيب الأمنيات لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك العافية والمعافاة، وقد عرض علينا هذا السؤال قبل ذلك بصورة مختلفة بعض الشيء.
ما دام التشخيص كما ذكر لك الطبيب هو حالة ذهانية حادة، فإن العلاج المعروف باسم (زبراكسه) يعتبر أفضل وأحدث علاج لمثل هذه الحالة، وإن كان يعاب عليه أنه باهظ الثمن، فأسأل الله أن يسهل لك أمره .

من الصعب جداً الإدلاء برأي قاطع حول التشخيص دون توقيع الكشف عليك، وإن كنت لا أشك مطلقاً في مقدرات الطبيب الذي قام بفحصك، ربما يكون لديك نوع من الوساوس القهرية متداخل مع الأعراض الذهانية، وفي مثل هذه الحالة قد تحتاج إلى إضافة عقار آخر مثل (بروزاك) أو (فافرين) وفي كل الأحوال تعتبر المدة التي قضيتها في العلاج قصيرة جداً، حيث أن التحسن الحقيقي يتطلب 4-6 أسابيع .

بالنسبة للعلاج الكهربائي يعتبر علاجاً ناجعاً وفعالاً، وإن اختلفت فيه وجهات النظر، خاصةً في مثل حالتك، وعموماً من الأفضل أن تعطي الأدوية فرصة لا تقل عن شهرين .

العلاج الكهربائي الحديث سليم جداً، خاصةً في المراحل العمرية مثل سنك، وكل ما يمكن أن تشعر به هو صداع بسيط بعد الجلسة العلاجية، كما أن التركيز ربما يتأثر لديك بصفة مؤقتة دون خلل حقيقي في الذاكرة، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً