الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجود كريات الدم الحمراء في البول.. هل هي حالة مرضية؟

السؤال

أريد التوضيح أكثر لو تكرمت -دكتور حاتم- حول رقم الاستشارة 79699720، كيف أتواصل مع طبيب؟ خاصة أن لون البول طبيعي، فإذا أكثرت من شرب الماء أصبح شفافاً، وإن قللت يصبح أصفر أو يميل إلى الغامق، علماً أني أمارس العادة السرية، هل لها علاقة بكريات الحمراء؟ وهل عدد كبير من الناس لديهم كريات حمراء في البول من دون سبب؟

علماً أني لا أمارس الرياضة، أشرب ليترين من الماء يومياً، أو أقل أحياناً، وكنت لا أشرب إلا ليتراً يومياً، خروج البول لا يسبب أي إزعاج أو ألم، وأتبول طبيعياً لا كثيراً ولا قليلاً، ولا أشعر بأي إزعاج بكثرة أو قلة التبول والحمد لله.

عملت فحص سي بي سي، نسبة الهيلموجين طبيعية، وقال لي دكتور: لا تقلق، قد يكون ترسباً وخرج، لا أعلم ما المقصود بالترسبات، وقال لي: المثانة حجمها طبيعي من خلال السونار أو الملونة لا أذكر أيهما؛ هل تشك بشيء يا دكتور عندما قلت لي: تواصل مع طبيب؟

منذ سنة ونيف عملت آخر فحص، وأنا -الحمد لله- لا أرى شيئاً جديداً أو إزعاجاً في التبول، وقد تكون هذه كريات موجودة من قبل سنين، ولكن كنت لا أقرأ التحاليل لجهلي، أنا قلق عندما قلت لي أن أتواصل مع طبيب؛ لأني أريد كل شيء بسرعة.

أيضاً: استشرت أكثر من طبيب بالباطنية فقالوا: هذه نسبة 1 إلى 2 عادية جداً، ونحن عندنا إلى 5 عادي.

علماً أني عملت قبل سنة منظاراً للقولون وأشعة للبطن، وكلها سليمة بفضل ربي وحده، كنت أشكو من ألم استمر أسبوعاً وذهب، وكنت قلقا، وقلت للدكتور: أريد منظار قولون، ومن شدة قلقي كرهت أن أذهب إلى مستشفى؛ لأني لا أريد انتظار النتيجة أو شيء ما، علماً أني لا أعاني من أي مشاكل صحية أبداً والحمد لله، ولكن أنا قليل الحركة فقط، أعني: لا أمارس الرياضة، أرجو من الدكتور حاتم الرد؛ لأني قلق من آخر فقرة من ردك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكما ذكرت لك في الإجابة السابقة أن هناك نسبة من الأشخاص الذين لا يعانون من وجود أية مشكلة صحية، قد تجد في فحص البول لديهم عدداً قليلاً من كريات الدم الحمراء، وهذا الأمر يعتبر عادياً؛ خصوصاً وأن الفحوصات التي أجريتها كانت سليمة، وهذا الأمر غير مقلق ولا يعتبر حالة مرضية.

أما الترسبات التي ذكرها الطبيب فتعني الأملاح التي تخرج من الجسم، فعند البعض قد تكثر كميتها فتسمى بترسبات، وعند البعض قد تتسبب في تكوين حصوات، ووجود زيادة في الأملاح أو الترسبات يمكن أيضاً أن تتسبب في ظهور بعض كريات الدم الحمراء في البول، وعلاجها الإكثار من تناول الماء.

من الواضح من المعلومات التي ذكرتها أنك لا تعاني -ولله الحمد- من مشكلة صحية، إلا أنك تعاني من مشكلة القلق، وأعتقد أنك يجب أن تعمل على التخلص من هذا الأمر، وقد يحتاج منك إلى بعض الجهد.

أولاً: لابد من التأكد من أنك ولله الحمد لا تعاني من أي مشكلة مرضية.

ثانياً: لابد لك من ممارسة الرياضة بشكل دوري، وممارسة هواية جيدة ومفيدة، وتغيير نمط حياتك، وسيساعدك ذلك كثيراً بإذن الله.


أما موضوع المتابعة الدورية مع الطبيب، فهذه النصيحة لا تعني المرض، ولكن حتى الأشخاص الذين لا يعانون من أية مشكلة فلابد لهم من مقابلة الطبيب خصوصاً إذا كان هناك ما يقلقهم، فلا تقلق، وهذه النصيحة نقدمها لكل من له استشارة؛ لأننا بالطبع لا نستطيع أن نعاين السائل أو نقوم بفحوصات أو غيره، فلا تقلق أخي العزيز، وبإذن الله ستتخلص من هذا الأمر تدريجيا، كما أنصحك بترك العادة السرية أولاً لحرمتها، وثانياً لما لها من آثار بعيدة المدى.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً