الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عودة التبول اللاإرادي عند الطفل بعد الشفاء منه

السؤال

ابني في الرابعة من عمره، عندما كان عمره عاماً ونصفاً استطاع أن يتحكم في عملية التبول، وبعد مرور ستة أشهر أصبح يتبول لاإرادياً أثناء نومه، وما زال حتى الآن، ولكن الغريب أنه عندما يكون خارج المنزل عند أي من أقاربنا سواء كنت برفقته أم كان بمفرده لا يتبول، وكذلك إذا نام في المواصلات العامة مهما طالت الفترة، وكذلك إذا كان في منزلنا مع جدته وكنت أنا مسافرة، ولا أعرف ما هو الرابط في كل هذه الأحوال؟

جربت معه كل الوسائل الترغيبية، ولكنه دائماً يعتقد أنه لن ينجح في ذلك مهما كانت الإغراءات، وعندما هددته بالعقاب قرر ألا ينام حتى غلبه النوم وكانت النتيجة سيئة جداً، فهل السبب في تبوله نفسي؟ وكيف التعامل معه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ج.م.س حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التبول اللاإرادي حتى عمر الخمس السنوات لا يُعتبر مزعجاً.

مشكلة هذا الطفل أنه ربما يكون قد بدأ أو أُجبر تربوياً على التحكم في مخارجه في سنٍ مبكرة جداً، وهذا في بعض الحالات يؤدي إلى ردة فعل سلبية، بأن يعاود الطفل التبول مرةً أخرى.

من الأشياء التي سوف تكون مفيدة للطفل ألا يُقحم في مواجهاتٍ، وأن لا نكثر من انتقاده فيما يقوم به، إنما دائماً يُعطى الشعور بأنه سوف يتخلص من هذه المشكلة، ويُرشد ألا يتناول السوائل، خاصةً الحليب بعد الساعة السادسة مساءً، وأن يدرب على الذهاب للحمام قبل النوم، وأن يجلس لمدةٍ كافية حتى يفرغ كل البول الموجود بالمثانة، والإكثار من التشجيع والمكافآت البسيطة سيكون أيضاً مفيداً لهذا الطفل.

التبول اللاإرادي بعد أن كان الطفل متحكماً في بوله (جافاً) يُعتبر دائماً لأسباب نفسية، وقد فسر بعض علماء النفس أن مثل هذا النكوص أو الرجوع هو احتجاج من جانب الطفل على شيء غير مرضي له، ومن هنا أرجو إظهار المزيد من التشجيع والعطف التربوي على طفلك، مع عدم الانتقاد كما ذكرت سابقاً، وسوف يتخلص إن شاء الله من هذه الإشكالية البسيطة.

أرجو أن لا يُعطى الطفل أي أدوية في الوقت الحاضر؛ حيث أن هنالك دواء يُعرف باسم تفرانيل، يُعرف عنه أنه يوقف هذه العلة، ولكن ليست هذه هي الطريقة الأفضل والأمثل، إنما الإرشادات السلوكية السابقة هي الأنجع والأحسن.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً