الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عناصر مهمة لبحث موضوع النفاق والمنافقين

السؤال

مطلوب منا في الجامعة كتابة بحث، فأنا اخترت موضوع (هم العدو فاحذرهم) أي عن المنافقين، فهل تشجعونني على ذلك؟ وما هي المحاور التي أكتب بها؟

وشكراً لجهودكم.
أرجو أن ترسلوا لي الجواب على البريد الإلكتروني.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ عبير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله العظيم أن يوفقك ويسدد خطاك، وأن يعيذنا من الشقاق والنفاق وسيء الأخلاق، وأن يلهمنا رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا.. وبعد:

فإن المنافقين هم أخطر أعداء أمتنا، ونحن في زمانٍ أصبح النفاق يُعلن عن نفسه، وأصبحت لأهل النفاق صحف ومجلات ومواقع وفضائيات، ولكن من حكمة هذا القرآن أنه لم يحدد أسماء المنافقين لكنه عدد صفاتهم وكشف أسرارهم، ووصف أجسادهم، وجلَّى أساليبهم، وهذا مما يُعين المؤمنين ويسهل مهمة الباحثين والمهتمين بالأطروحات العلمية والدراسات المنهجية.

ونحن من جانبنا نؤيد ونشجع البحث في هذا الموضوع، مع ملاحظة أن البحث الناجح هو الذي يضيف جديداً أو يختصر مطولاً أو يشرح غامضاً، مع ضرورة ظهور شخصية الباحثة في الانتقاء والاختيار وفي الإبداع والاكتشاف.

ونحن لا نفضّل إعطاء خطة جاهزة ولكنها معالم تُعينك -بإذن الله- على بلوغ الغاية، وسوف أسعد إذا قدمت ما هو أفضل وأجود، ولا شك أن هذا الموضوع يشتمل على مقدمة تحتوي على العناصر الآتية:

1- سبب اختيار الموضوع.

2- أهمية الموضوع.

3- موقع الدراسة من الدراسات السابقة؛ حتى نعرف الفضل لأهله، ونحاول أن نكمل ما بدأه الذين سبقونا، وهذا يتطلب مروراً على المكتبات والوقوف على ما ورد في داخل المؤلفات.

4- مشاكل الدراسة والصعوبات.

5- خطة البحث.
ومن الضروري أن يشتمل البحث على:

1- تعريف لكلمة النفاق لغةً واصطلاحاً.
2- لمحة تاريخية عن نشأة النفاق.
3- علاقة النفاق والمنافقين باليهود ((أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ...))[الحشر:11].

كذلك لا بد من الإشارة إلى الفرق بين المنافقين والمشركين، وبيان خطورة النفاق، والإشارة إلى الوقت والتاريخ الذي ظهر فيه النفاق في المدينة، وما هي الأسباب؟ وما هو منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في التعامل مع المنافقين؟

ثم التعرض لأساليب المنافقين في محاربة الدعوة (حادثة الإفك، مسجد الضرار، تخذيل المجاهدين).

كذلك علامات المنافقين كما وردت في سور القرآن، وخاصة سورة التوبة التي قال عنها ابن عباس: (حتى خشينا أن تُسمي -يعني أن تذكر الأسماء- فقد تردد فيها قوله تعالى: ومنهم .. ومنهم..).

أيضاً بيان أسماء المنافقين لحذيفة رضي الله عنه وما فيه من فوائد.

أيضاً دور المنافقين في أيام الراشدين.

كذلك ازدياد حركة المنافقين بعد الفتوح الإسلامية لوجود من دخلوا الإسلام ظاهراً.

أيضاً تأثير المنافقين على الممالك الإسلامية.

ومن ثم دور المنافقين في العصر الحديث:

- التشكيك في الثوابت.
- محاربة السنة النبوية.
- محاربة اللغة العربية.
- اعتناق ونشر الأفكار المسمومة.
- تنفيذ خطط الأعداء.
- دور المنافقين في التجسس وكشف أسرار الأمة.

ثم خاتمة تشمل على (نتائج وتوصيات).

وهكذا فإن الحديث عن المنافقين يطول، ونسأل الله أن يصهر كيد أعدائنا، وأن يلهمنا السداد والرشاد.

وفقك الله لكل خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً