الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألم المخرج بعد التبرز مع وجود نزيف، ما سببه وعلاجه؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

مشكلتي باختصار هي أنني أُعاني من ألم في فتحة الشرج، وخاصةً بعد التبرز أحس بشيء حاد يأتي بعده، ويستمر الألم فترة قصيرة ثم يخف، والمشكلة الأهم أني عندما أتبرز ينزل كم كبير من البراز، مع أني لست سميناً، فأنا أتبرز تقريباً بعد كل أكلة، وأيضاً عندي مشكلة نزيف بفترات متقطعة تقريباً بعد كل ثلاثة شهور أو أكثر.

أتمنى أن تجدوا لي حلاً.
وشكراً.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

يبدو لي أنك تُعاني من مشكلتين:

الأولى: هي البواسير، والثانية؛ هي سوء الامتصاص.

أولاً: البواسير:

إن وجود الألم بعد التبرز، والنزف بين الحين والآخر، وخاصةً الدم الأحمر؛ كل ذلك يُشير مرجحاً الإصابة بالبواسير، والتي لا يُخطئ بتشخيصها الطبيب الجراح، حتى ولو نظر إليها نظرة خاطفة.

ننصح بالآتي:

1- تجنب الإمساك، وذلك عن طريق تناول المواد الليفية، والخضار، والفواكه الطازجة.

2- كذلك المشي والرياضة المنتظمة، والتي تؤدي إلى تنظيم الدوران الدموي في الحوض.

3- كذلك المغاطس الدافئة أو الحارة المحتملة، والتشطيف بها؛ لأنها تُساعد في تنظيم الدوران في المنطقة، فالبواسير ما هي إلا دوالي المنطقة الشرجية.

4- ننصح أيضاً بزيارة الطبيب العام أو الجراح العام؛ وذلك لنفي وجود الشق الشرجي أو الناسور، أو كيس الشعر، أو الدمل، أو أي نوع من التقيحات كالخراجات الباردة في هذا الموضع المحرج.

5- من الممكن استعمال بعض الأدوية الموضعية، والتي بعضها يحتوي على الكورتيزون مع أو بدون المضادات الحيوية، ولكن باستشارة الطبيب الفاحص المؤكد للتشخيص.

ثانياً: سوء الامتصاص:

ما يُشير إلى سوء الامتصاص عندك هو أمران: أولهما كمية البراز الكبيرة، والتي تخرج بعد كل طعام، وثانيها أنك لست بديناً.

يجب مراجعة طبيب أخصائي في الأمراض الباطنية الهضمية؛ لإجراء بعض التحاليل، أبسطها تحليل البراز البسيط، والتي تثبت أو تنفي سوء الامتصاص، وبعد ذلك ينصح ببعض الأدوية، أو أحياناً بالحمية الخالية من الغلوتين، والتي لا ضرورة لها الآن إلا أن يتأكد التشخيص.

إن تُرك الأمر على ما هو عليه الآن يعني أنك عرضة لخسارة الوزن، والذي يُصاحبه سوء تغذية من عدم امتصاص المواد الضرورية، كالفيتامينات والمعادن وغيرها.

إن كلمة سوء امتصاص لا تعني كارثة ولا مصيبة، ولكن لها درجات متفاوتة من السليم العارض إلى الشديد الممرض الضار، وأخصائي الهضم هو الذي يحدد لك ما تفعل.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً