الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية علاج حالات تقلب المزاج واللامبالاة التي يمر بها الإنسان

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أريد أن أعرف ما هي حالتي؟!

فأنا شابٌ، عمري 26 عاماً، أنعم الله علي بنعمة الصحة والعافية والشكل الحسن، فلله الفضل والمنة، ولكني أعاني من فترةٍ ليست بقريبة من عدم توازن في حياتي، وبعض الأحيان لا أستطيع أن أركز أو أن أفكر، هذا إن كان الأمر فيه خيرٌ أو شرٌ لي.

وأيضاً ينتابني في بعض الأحيان ضعف في الذاكرة، وأحياناً استهتار بفعل شيء غير صالح، مع أنني أعلم بأنه غير صالح، والأهم من هذا أنني إذا كنت ملتزماً بعباداتي من صلاةٍ وعبادة وحسن معاملة، حينها أكون بأحسن حالاتي.

وإذا حدثت معي مشكلة، أتغير بشكل كامل وأصبح متراخياً أو مستهتراً بكل شيء، مع أني مؤمن بالله وأخاف عقابه، ولكن صدقني لا أعلم ما الذي يجري لي! فكل شيء يجري عكس الذي كنت عليه رغماً عني، فتعاودني هذه الحالة في السنة مرتين أو ثلاث، وأفكر في بعض الأحيان أن هناك شخصاً ما قد فعلي لي سحراً أو ما شابه ذلك.

فأنا في انعدام شبه كامل، أرجوكم أفيدوني وساعدوني، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Osama حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الحمد لله، فأنت غير مصاب بمرض نفسي، وفي الحقيقة الذي يحدث لك هو ظاهرة نفسية تتعلق بشخصيتك، حيث أن لديك سمات القلق وتقلب المزاج، وهي التي تؤدي إلى اضطراب التركيز والتذكر في بعض الأحيان، وكذلك الشعور باللامبالاة الذي يحدث لك من وقتٍ لآخر.

أرجو أن تكون وسطياً في كل شيء، وأن تضع أهدافاً في حياتك، وتعمل للوصول إليها، فهذه تؤدي إلى زوال القلق، وتحسّن المزاج والتركيز، كما أن ممارسة الرياضة وتنظيم أوقات النوم لها أثر إيجابي معروف على الصحة النفسية، خاصةً إذا كان الإنسان تنتابه نوعية الظاهرة التي تحدث لك.

أرى أنك في حاجة أيضاً لجرعةٍ صغيرة من أحد الأدوية المنظمة للمزاج، والدواء الأفضل هو تيفراتول، أرجو أن تتناوله بمعدل 100 ملجم (نصف حبة) ليلاً لمدة أسبوعين، ثم 200 ملجم (حبة واحدة) ليلاً لمدة أربعة أشهر، ثم تنقص الجرعة إلى نصف حبة لمدة شهرين.

لا شك أن التزامك بعقيدتك يُعتبر دافعاً وحافزاً فعالاً من أجل توازنك النفسي، فعليك بالمحافظة والحرص والمواصلة على هذا المنهج القويم.

وفقك الله لك خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً