الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أجهضت بالأسبوع 21، فما الفحوصات التي عليّ عملها قبل حدوث أي حمل؟

السؤال

السلام عليكم.

أجهضت بالأسبوع 21 طفل حي، وقمت بعمل سونار ثلاثي الأبعاد على الرحم، وكانت الأشعة طبيعية، وكان الرحم طبيعيا، فما التحاليل والأشاعات المطلوبة مني؟

كما أن لديّ4 حصوات بالمرارة حجم كل واحدة حوالي نصف سنتيمتر، لكن بدون أعراض، فماذا أفعل قبل حدوث حمل آخر إن شاء الله؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حمزة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المهم الانتظار فترة لا تقل عن 6 أشهر للبحث في أسباب الإجهاض، وعمل بعض الفحوصات، ومتابعة حالة الحوصلة المرارية، وفي حال وجود التهاب في الحوصلة المرارية مع الحصوات هنا يجب عمل جراحة لاستئصال المرارة.

أما في حال عدم وجود التهاب مزمن فالإنتظار هو سيد الموقف، ولكن يظل استئصال المرارة بالمنظار الجراحي Laparoscopic cholecystectomy هو العلاج النهائي، وهي عملية سهلة جدا مع التعود على تناول وجبات خفيفة ومتكررة قليلة الدهون للحفاظ على نزول العصارة المرارية بشكل منتظم إلى الأمعاء، وبالطبع مع متابعة الحالة مع طبيب جراحة الجهاز الهضمي.

وكما قلنا يجب الانتظار مدة كافية بعد الإجهاض، واستعمال وسيلة منع حمل في الشهور القادمة مثل الحبوب ذات الهرمونين (كليمن أو ياسمين) لعلاج الأكياس الوظيفية إن وجدت، ووقف تكيس المبايض، مع ضرورة فحص عنق الرحم؛ لأن فتح أو اتساع عنق الرحم المبكر يعتبر أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإجهاض في النصف الثاني من الحمل.

كذلك فإن أمراض الفيروسات مثل CMV، وكذلك مرض Toxoplasmosis من الأمراض التي تؤدي إلى الإجهاض، بالإضافة إلى الالتهابات المزمنة في الحوض والفرج، ولذلك يجب المتابعة مع الطبيبة المعالجة وفحص هرمونات الغدة النخامية، وهرمونات المبايض، وهرمونات الغدة الدرقية، حيث أن الكسل في وظائف الغدة الدرقية يؤدي إلى الإجهاض، وفحص الأجسام المضادة لمرض الفيروسات CMV، والمرض المتعلق بالقطط Toxoplasmosis، ومتابعة المبايض والرحم بالسونار لمعرفة حالة المبايض، وهل هناك تكيس في المبايض من عدمه.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً