الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وسوسة الخوف من الموت

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخوتي في الله! أنا تامر، وقد أرسلت استشارتي في هذا الموقع الطيب من قبل 6 أشهر أو أقل، وكانت مشكلتي أني أحس أني ميت وبدون حياة وأني في القبر وأعذب وأن هذا كله حلم وأني مازلت في حلم.

ولقد وصفتم بعض الأدوية، ولم آخذ منها شيئاً وفضلت أن أحاول أن أتغلب على هذه الأحاسيس، لن أكذب عليكم، أنا لم أتغلب عليها بل أنا أتجاهلها وما زالت تطاردني، وما زلت أعاني من قلة النوم وعدم الطمأنينة، وظهرت أشياء عجيبة منها: أن عندنا في العمارة التي أسكن فيها مرت عدة حالات وفاة في وقت قصير جداً، بدأت من الدور التاسع وتنزل، فسبحان الله: التاسع، الثامن، الخامس، والآن الرابع، وأنا أسكن في الدور الأول!

والأفكار والرعب يملآنني، أقول هل هذا ما يمر به الميت؟ يرى الناس تموت ويأتي دوره، وأن الله يريه ما كان سيكون إذا لم يأخذ طريق العصيان كحلاوة الطاعة والعفة والإيمان، هل يريه الله هذه الأشياء الجميلة ثم يسلبها منه لكي يزيده عذاباً وحسرةً!؟

أنا تائه جداً، بدأت العمل كمصمم مواقع في شركة لمجرد مرور الوقت وشغل الفراغ، ولكي أستطيع جمع بعض المال لكي أعين نفسي على اقتناء شقة لكي أتزوج، علماً بأن الفتن قد أحاطت بي وبكل الشباب من كل ناحية.

أنا لا أعلم ماذا يجري! هل أنا حي أم ميت؟ هل أنا حقاً حي أم ميت؟ والله إني أخاف أن يكون كل هذا حلما! إني أخاف أن يكون كل هذا مجرد أول يوم في حياة البرزخ، أخاف أن أستيقظ حقاً وأرى نفسي في قبري المظلم الموحش المليئ بالذنوب والخطايا والعصيان والفسق والفجور التي لم أكن أتقي الله عز وجل فيها، من أنا بالله عليكم؟ هل سيأتي علي الدور؟ هل أنا ميت؟

ادعوا لي؛ فإني محطم وأكاد أجن، اللهم اغفر لي، اللهم اغفر لي، اللهم اغفر لي! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ تامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كان من المفترض أيها الأخ الكريم أن تتناول العلاج الذي وصفناه لك؛ حتى لا تطبق عليك الوساوس والمخاوف بالصورة التي تعيشها الآن .

لا شك أن مخاوفك لا مبرر لها، وعلاجك يتمثل في الآتي:

1- الخوف عكسه الطمأنينة، والله يقول: (( أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ))[الرعد:28] فأكثر من ذكر الله.

2- ضرورة تناول الأدوية الطبية المضادة للوساوس والمخاوف، ومن أفضلها البروزاك أو الزيروكسات.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً