الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من اكتئاب ووسواس، ولم أعد أرغب بالخروج

السؤال

أعاني من اكتئاب، ووسواس قهري منذ سنة تقريبا، وذهبت إلى المشفى، فأعطاني الدكتور سبراليكس، وقمت برميه بعد أيام بسبب الوساوس، فطلبت منه أن آخذ الدواء إبرا فأخذتها لمدة خمسة أشهر، والآن آخر مرة، أعاني نوبة لا أريد الخروج من المنزل بسبب أني أخاف أن يأتيني خوف وضيقة، وجاءني وسواس، وأنا في المشفى من هذه الحالة.

علما بأني أول مرة أعاني من عدم الرغبة بالخروج، ماذا أفعل؟ لا أريد الانتكاسة، أريد دواء أشتريه وأتناوله؛ لأني لا أريد الذهاب للمشفى خوفا من تلك الحالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عهود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تعانين من اكتئاب ووساوس قهري – كما ذكرتِ – ولا أدري ما هي الإبر التي أخذتِها؟ لأن حسب علمي السبرالكس لا يأتي في شكل إبر، وغالبًا أعطاك الدكتور دواء آخر.

على أي حال: هناك أدوية تُساعد في علاج الوسواس القهري والاكتئاب، ولكن عليك أخذها بانتظام – أختي الكريمة – وأنا أرشِّح لك دواء الـ (سيرترالين)، وهو الـ (زولفت) خمسين مليجرامًا، ابدئي بنصف حبة – أي خمسة وعشرين مليجرامًا – ليلاً لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وعليك بالاستمرار فيه، ويحتاج لفترة من الوقت حتى يُحدثُ مفعولاً، يحتاج إلى ستة أسابيع أو شهرين، ثم بعد أن تختفي منك هذه الأعراض عليك بالاستمرار في تناوله لفترة ستة أشهر، ثم بعد ذلك قومي بسحب الدواء بالتدرُّج.

وإذا استطعت أن تجمعي بين تناول الدواء وبين العلاج السلوكي، فهذا سيُساعدك كثيرًا في المسائل الأخرى من الخوف وارتباط هذه الأشياء بالذهاب إلى المشفى، وهنا العلاج السلوكي يُساعد كثيرًا مع العلاج الدوائي أختي الكريمة.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً