الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التردد في الفعل واتخاذ القرار.. هل يدل على ضعف الشخصية؟

السؤال

أنا طالب بكلية بالصف الثالث، وأعمل أيضاً بمحل، المشكلة أنني عندما أقدم على شيء ولو بسيطاً أتردد في فعله وأسأل كثيراً من حولي؛ فيكون الشيء مشوشا بالنسبة لي، وأحياناً أفعل الشيء وأنا متردد في فعله، وأقول بأنني لست بالدراية الكافية لمعرفة هذا الشيء أو ربما تكون تجربته دليلا لي.

وأيضاً عندما أعمل الشيء أحس بالذنب بعد فعله، فمثلا عندما تأتي إحدى البنات إلى المحل وأرى أنها على خلق أرى أن تلك فرصة لأن تكون شريكة حياتي، وأستغني عن معايير أخرى، فأرى أحياناً أنها قد تحبني فأخاف أن يكون تفكيري فيها لمجرد أنها تحبني، وأنني أكون مخطئا لو تركت هذه الفرصة، وعندما أحسسها ولا أبادلها نفس الشعور أحس بالذنب عندما أرى أنها قد تبعد عني، أعني بتبادل الشعور من نظرات قد تدل على الاهتمام، وأتردد أحياناً أن يكون كلامي معها يزيد تعلقها بي، ثم لا يكون الارتباط هو النهاية؛ فأحس حينها بالذنب الشديد.

فأحس أحياناً بأن من حولي هو الذي يمارس علي الضغط أو أنني ضعيف الشخصية، فمتى أكون نفسي ولا يهمني من حولي، وأرسم طريقي وحدي ولا أعتني بكلام الناس وتكون طريقتي وحدي؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لا أرى أنك مريض نفسياً، وكل الذي تُعانيه هو قليل من الاضطراب الوجداني، وحساسية، وقليل من الوساوس، كجزء من التركيب النفسي لشخصيتك.

أنت محتاج أن تهتم أكثر بدراستك ومستقبلك، والتركيز في عملك الحالي، وأرجو أن تعمل جاهداً بأن تقلل من التأويل والتفسيرات الدقيقة فيما يصدر منك من تصرفات أو علاقات مع الآخرين.

سيكون من الأفضل لك كثيراً من الناحية النفسية أن تقيّد علاقاتك بالجنس الآخر حسب ما نص عليه ديننا الحنيف، وإذا اتبعت ذلك فسوف تجد أنك أصبحت أكثر ارتياحاً، وسوف يختفي الشعور بالذنب لديك.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً