الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أعرف الذي لدي هل هو وسواس أم مرض آخر؟

السؤال

السلام عليكم.

أحياناً أقول فعلاً قلق ومخاوف، وأحياناً أقول مرض وأذهب وأعمل فحوصات، وأنا لست مقتنعاً بأني أفحص، ولم أجد أي شيء، وغثيان واستفراغ.

رآني أمس الدكتور بالنسبة للجهاز الهضمي، وقال: لا بد أن تأكل دواء زيروكسات، وأنا خائف من أكله.

قال لي: كل يوم حبة 25 غراماً، وإذا رأينا تحسناً نتوقف عنه تدريجياً، وقلت له: أريد غير هذا العلاج، فقال: هذا أفضل دواء بالعالم حالياً، وأفضل من ليبراكس وزوالفت، وأنا لا أعلم شيئاً.

هل هي كافية أم كبيرة؟ أخاف أن الدواء يسبب لي حالة إدمان مع مرور الوقت، ويكون تركه أسوأ وتتدهور حالتي وصحتي، وحينها لا ينفعني أحد.
كل يوم أذهب للمستشفى وتأتيني آلام بالمعدة وغثيان وخوف وصعوبة بالتنفس.

أحس بالموت وتعب عام لا أعرف ما مشكلتي؟ وأين السبب؟ وما الذي يتعبني؟

أجريت جميع الفحوصات وكلها سليمة، مقطعية على البطن، منظار معدة وقولون، الدرن، الغدرة الكظرية والدرقية، وتحليل بول، لدي رمل في البول، وأشعة قبل 3 سنوات على الرأس، وكل شيء سليم.

آلام في المعدة وأسفل السرة وأطرافها، غثيان، وعدم الراحة، أرجوكم ماذا أفعل؟ كل ما أذهب لدكتور يقول لي كلاماً آخر! كل يوم أضغط على نفسي وتتعدل صحتي وترجع طبيعية وأحس بالثقة والقوة، وفجأة غثيان وتعب وإجهاد من غير سبب؟

ترجع حالتي أسوأ، لدي غثيان مستمر، دلوني على طريق الخير أنار الله طريقكم إلى الجنة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نواف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

القلق والتوتر له أعراض بدنية وجسدية، ومن ضمنها آلام المعدة والغثيان يا أخي الكريم، وعندك أعراض أخرى مثل الإحساس بالموت أيضاً، وهذه من أعراض القلق والتوتر.

كل هذه هي أعراض نفسية، ولذلك الفحوصات تكون سليمة، وعلاجها علاج نفسي ليس هناك دواء هو الدواء المثالي في العالم، ولكن هناك أدوية فعالة في بعض الحالات، وهناك أدوية غير فعالة.

أخي الكريم: طالما أنه لا يوجد الآن مرض عضوي فالأفضل أن تذهب إلى طبيب نفسي بدلاً من طبيب الجهاز الهضمي الذي أثبت أنه من خلال كل الفحوصات لا يوجد مرض عضوي، وهناك أدوية كثيرة لعلاج حالتك -أخي الكريم- ولعل الدوجماتيل يكون هو الأفضل، وبالذات في جرعة صغيرة، لأنه علاج دائماً فعال في أعراض القلق والتوتر الذي تكون في شكل أعراض الجهاز الهضمي، الدوجماتيل 50 مليجرام من حبة إلى ثلاث حبات في اليوم يا أخي الكريم قد يساعدك كثيراً.

يمكن أن تستعمله من شهر إلى ثلاثة أشهر ثم تتوقف عنه، وكما ذكرت الأفضل في كل هذا أن يتم تحت إشراف الطبيب النفسي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً