الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عند التوتر والقلق أصاب بأعراض جسدية، فهل هنالك خطورة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من التوتر والقلق المستمر، مما سبب لي ضيقا في التنفس، والعصب في المعدة، وأحيانا ضغطا شديدا في الجهة اليسرى للصدر، وصرف لي الطبيب دواء (stresam 50 وسينابريد)، أحيانا أحس بتحسن، وأحيانا لا.

هذه اﻷيام أشكو من ألم في الجهة اليسرى للصدر بجانب القلب أو في القلب عند الغضب، أو التوتر الشديد، وأحاول الضغط عليه على أمل أن يخف قليلا، ويستمر لدقائق، ويأتيني على فترات فأحاول تهدئة نفسي قليلا لكي لا يزداد اﻷلم، فهل هذا خطير؟ وهل يستوجب علي إجراء الفحوصات؟

اليوم أحسست بوخز في الصدر كالكهرباء لثواني، يقلقني كثيرا وضغط في الرقبة واليد اليسرى، فهل هو خطير؟ مع العلم أنني أعاني من نزلة برد منذ 5 أيام، وغازات في المعدة، وكثرة التبرز (3 إلى 4 مرات في اليوم)، أرجو منكم تشخيص حالتي.

بالنسبة لضيق التنفس عند صعود الدرج يزداد وأحس بتعب، فهل اﻷمر طبيعي؟ أرجو الرد بأسرع وقت.

وجزاكم الله خيرا، وجعله في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ Meryemmehdi حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لقد ذكرتَ في صدر الاستشارة أنك تعاني من القلق والتوتر، وكل هذه الأعراض التي ذكرتها من ضيق في التنفس وألم في الصدر وآلام في المعدة وزيادة في ضربات القلب: كل هذه الأعراض هي أعراض بدنية للقلق وللتوتر، القلق والتوتر له أعراض نفسيّة وأعراض بدنية، والتي ذكرتها كلها تندرج تحت الأعراض البدنية للقلق وللتوتر، ولذلك – أخي الكريم – الفحوصات تكونُ سليمة، لأنه ليس بك مرض عضوي، بل هو اضطراب نفسي (اضطراب القلق والتوتر)، وليس هو مرضا خطيرا، ويمكن علاجه، ولكن علاجه علاج نفسي، وليس علاجا عضويا أخي الكريم.

والعلاج قد يكون علاجًا دوائيًا، بأخذ أدوية تُساعد على علاج القلق والتوتر، وأنسب دواء لعلاج القلق والتوتر المصحوب بأعراض بدنية هو الـ (دولكستين 30 مليجرامًا)، حبة يوميًا، ويمكن أن تستمر فيه لفترة ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر، ثم تسحبه بالتدرُّج أخي الكريم.

وأيضًا تحتاج إلى علاج نفسي، وبالذات علاجات الاسترخاء، مثل الاسترخاء العضلي والاسترخاء عن طريق التنفُّس.

أمَّا سرعة التنفُّس والتعب عند الصعود والطلوع على الدرج والسلالم – أخي الكريم – فهذا ينتج من عدم الرياضة، إذا كنت لا تتريض عادةً فإن هذا يكون الحال، فالرياضة أيضًا اليومية – وبالذات رياضة المشي – تُساعد على الاسترخاء، وتزيد اللياقة البدنية عندك، وبذلك تخفّ هذه الأشياء والتعب عند صعود الدرج.

وكثير من الناس الآن – أخي الكريم – عندما يطلعون الدرج يحصل لهم تعب، ولكن المرض هو التعب الذي لا يُطاق والذي يستمر لفترة طويلة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً