الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مرض الذهان: أسبابه وأعراضه وعلاجه

السؤال

السلام عليكم.

أريد أن أعرف أكثر عن الذهان: أسبابه، علاجه، أعراضه؟ هل يتم الشفاء منه نهائيا؟ هل هناك آثار جانبية لعلاجه؟

جزاكم الله كل خير.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل /  حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد:

المرض الذهاني ببساطة يعني الاضطراب العقلي، أو ما قد يطلق عليه العامة الجنون، وبكل أسف هنالك مفاهيم خاطئة عن هذه الأمراض، والذهان أنواعه كثيرة جداً، ويتدرج ما بين الخفيف والمتوسط، والشديد والعارض، والمزمن والمتقطع، والمطبق.

أسبابه غير معروفة بالكلية، ولكن الاستعداد الوراثي يعتبر واحدا من الأسباب الهامة، وكذلك نوعية الشخصية، وبعض إصابات الرأس في زمن الطفولة، وتناول بعض المؤثرات العقلية من خمور ومخدرات، كما أن الضغوط النفسية وبعض الأمراض العضوية ربما تؤدي إلى حدوث مرض الذهان.

يلعب التغير الكيميائي في المخ دوراً أساسياً في الإصابة بالذهان، والمواد الكيميائية التي تدور حولها الأبحاث تعرف بـ(دوبامين) و(سيروتونين)، وهي متواجدة في أجزاء كثيرة من المخ، خاصةً في الفص الصدغي.

أعراض الذهان كثيرة ومتعددة، أهمها: وجود أفكار خاطئة وضلالات اضطهادية -يعتقد الشخص أن الآخرين ضده- وأحياناً تكون هنالك هلاوس، خاصة السمعية والبصرية، وربما تشمل الحواس الأخرى.

غالباً يكون لدى المريض تطاير وتفكك في أفكاره، كما أنه يكون غير مرتبط بالواقع، وحكمه على الأمور غير صحيح، وربما يفتقد البصيرة جزئياً أو كلياً، وربما تكون هنالك تصرفات غير مقبولة اجتماعياً، كما أن اضطرابات النوم شائعة بين هؤلاء المرضى .

أود أن أنبه أن الذهان يختلف من إنسانٍ إلى إنسان، وليس من الضروري أن يفتقد المريض كل ملكاته العقلية.

من أهم أمراض الذهان : المرض المعروف باسم الفصام، والذي يطلق عليه الناس بالخطأ انفصام الشخصية.

العلاج متعدد الجوانب، أهمه العلاج الدوائي، والتأهيل الاجتماعي، والعلاج الوظائفي .

تمثل الأدوية المضادة للذهان الركيزة الأساسية للعلاج، ويوجد أكثر من 40 نوعاً من الأدوية المضادة للذهان، معظم هذه الأدوية لديها آثار جانبية، لكنها ليست خطيرة، وفي السنوات الأخيرة ظهرت أدوية فعالة وسليمة، ولكنها باهظة الثمن .

حوالي أربعين بالمئة من مرضى الذهان يتم شفاؤهم بإذن الله، وأربعين في المئة تتحسن حالتهم بدرجة كبيرة، ويمكنهم التكيف مع المرض دون حدوث إعاقات أساسية، وهنالك عشرون بالمائة يتصف مرضهم بالشدة ويكون مزمناً.

يعتبر مواصلة العلاج واتباع الإرشادات الطبية العامل الأساسي فيما سوف تؤول إليه حالة المريض.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية انا

    الله يجزاك خير على تبسيط المعلومه

  • الجزائر اميمة

    شكرا علي المعلومات افادتني في بحثي جزاكم الله خيرا

  • الجزائر هشام

    شكرا

  • سويسرا جاسم الشمري- سويسرا

    السلام عليكم.
    جزاكم الله كل خير على اعانة المرضى خاصة المسلمين. الله يبارك في انسان يجاهد لعمل الخير.

  • مصر hala elhawary

    اشكركم علي هذة المعلومات القيمة وافادكم الله ورعاكم ولا اراكم الله مكروة في عزيز لديكم يوجد ابني عمرة 19 عاما وعندة الذهان بسبب حادث تعرض له سيارة نقل صدمتة في رأسة وعلي اثرها اصابة هذا المرض وعلية انا لا اعرف التعامل معة خصوصا وان له اخ صغير ولا اعرف كيف اوفق بينهما ولا مع الاسرة كلها

  • السعودية مالك الذبياني

    جزاك الله خير

  • التشيك عبد الجليل

    شكراجزيلا

  • الجزائر سليم زياد مريض جدا بالذهان-الجزائر

    شكرا

  • الجزائر سليم زياد من الجزائر

    انا مريض بالذهان و اشكركم على اهتمامكم بنا

  • الأردن qaes

    شكرا

  • الجزائر نوال بني حواء

    شكرا عل هذه المعلومات الرائعة و المفيدة جزاكم الله خيرا

  • نوال هواري

    شكرا جزيلا عل هذه المعلومات الرائعة

  • العراق قحطان الانصاري

    بارك الله فيكم واطلب منكم الدعاء بالشفاء لي اخي من هذا المرض بأذن الله الواحد الاحد

  • ليبيا علي ضويله

    جزاك الله كل خير

  • العراق زمن فيصل من العراق

    جزاكم الله كل الخير على هذه المعلومات انا اعاني من هذا المرض

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً