الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القولون العصبي يسبب لي مشاكل صحية، ما العلاج لحالتي؟

السؤال

السلام عليكم

أولا أشكركم على هذا الموقع المتميز.

جاءني منذ سنة ضيق في التنفس، وانتفاخ في البطن، ولم أكن أعلم سبب الحالة، ذهبت لعدة أطباء قالوا: هذا من القولون، ينتفخ ويرفع الحجاب الحاجز، وتشعر بضيق التنفس، وجاءني هذا المرض بسبب التوتر، وتم نسيان الموضوع.

شفيت لمدة شهرين ثم عاد ضيق التنفس من جديد، ويأتيني فقط عندما أخاف، فلو رن تلفوني وخفت يأتيني ضيق التنفس، والمشكلة أنه يصيبني من أبسط الأشياء، كصوت رسالة نصية على الهاتف، أو رنة الهاتف، فيستمر ضيق التنفس بشكل متواصل لمدة 24 ساعة، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

التفسير الأقرب للواقع أن ضيق التنفس نفسه وأعراض القولون هي جزء من اضطراب القلق -أخي الكريم- فإن القلق النفسي والتوتر له أعراض جسدية وبدنية، ومن ضمنها اضطرابات القولون وضيق التنفس، والدليل على ذلك أنه الآن التنفس صار يحصل مع الأصوات، وبالذات رنين التليفون، وهذا دليل على القلق والتوتر، دائمًا الناس الذين عندهم قلق يتضايقون جدًّا من الأصوات العالية أو من رنّة التليفون، لا يتركون رنين التليفون لفترة طويلة أو أي جرس أو أي صوت، هذه ظاهرة واضحة جدًّا عند الناس الذين لديهم توتر وقلق.

فمشكلتك الرئيسية هي التوتر والقلق، وعليك بعلاج السبب الرئيسي وهو القلق والتوتر، والعلاج يمكن أن يكون علاجًا نفسيًّا، بالاسترخاء، الاسترخاء عن طريق الاسترخاء العضلي، أو الاسترخاء عن طريق التنفّس، إذا استطعت أن تتواصل مع معالج نفسي يُعلِّمك هذه الأشياء وبعدها تستمر عليها.

المشي أيضًا يؤدي إلى الاسترخاء، المشي يوميًا، وإن لم تنفع كل هذه الأشياء فيمكنك تناول بعض الأدوية التي تُساعد في علاج القلق، مثلاً (ديولكستين) الدولكستين فعّال جدًّا في الأعراض البدنية للقلق وللتوتر، ويكون في شكل حبوب -أو كبسولات- ثلاثين مليجرامًا، حبة يوميًا، وعليك بالاستمرار فيه لفترة تتراوح من ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر، حتى تختفي كل هذه الأعراض، ثم بعد ذلك اسحبه بالتدرج.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً