السلام عليكم

أحس بفكرة لا تذهب عن عقلي ولا أعلم ما هي؟ ولكن رأسي مشدود، وأحس بضغط وثقل وألم في الكتفين، أرى الدنيا مخيفة، كل هذا حصل بعد أن قلت إني سأتحكم بعقلي، وقلت سأضع فكرة التركيز بما هو أمامي فقط.

لا أعلم ما هي الفكرة؟ وكيف أخرجها؟! أحس أن رأسي يفكر في لا شيء، وضغط فلا أستطيع أن أفكر مثلما كنت قبل، ولا أستطيع أن أضع أي فكرة.

من قبل كنت أصبت بالأنية وذهبت، والآن تأتيني أفكار غريبة ولا أستطيع التخيل، ومنذ 4 أيام صرف لي الدكتور سيبرالكس لكن صرفها قبل هذه الفكرة المجهولة التي تدور في ذهني 24 ساعة.

بالي معلق في لا شيء، عندما ذهبت للدكتور لصرف سيبرالكس كنت أحس أن عقلي يفكر تلقائياً أني أفعل كل شيء تلقائياً!

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكر أنت بعمر كم؛ لأن أعماراً معينة أو مراحل عمرية معينة قد يأتي فيها نوع معين من القلق، عموماً هذا الذي تتحدث عنه هو قلق نفسي مصحوب بشيء من الوسوسة، وهي التي جعلتك على هذه الكيفية.

يعرف تماماً أن التوتر النفسي الداخلي يؤدي إلى توترات عضلية، وأكثر عضلات الجسم تأثراً هي عضلات القفص الصدر وفروة الرأس، لذا تحس بأن رأسك مشدود وتحس بالضغط والثقل وآلام الكتف، هذه كلها ناتجة من انشدادات عضلية وتوترات عضلية نتجت من التوتر النفسي الداخلي.

الرياضة تعتبر علاجاً ممتازاً لمثل هذه الأعراض، وكذلك تمارين الاسترخاء مهمة جداً، وأن تأخذ قسطاً كافياً من الراحة خاصة من خلال النوم الليلي، وأن تعبر عن ذاتك، لا تحقن التعبير عن الذات أو التفريغ النفسي كما نسميه، أو ما يسميه البعض (الفضفضة) يكون من خلال حسن التواصل الاجتماعي، تتحدث مع صديق، مع والديك، مع إخوتك، مع إمام مسجدك، حول ما يشغلك، أو حتى في أمور عامة من خلال هذا التفريغ النفسي يحدث ارتياح كبير.

اجعل لحياتك أهدافًا وغايات، وضع الوسائل التي توصلك إلى أهدافك، وكن دائماً في الجانب الإيجابي من التفكير، اطرد الفكر السلبي.

أنا أبشرك أن عقار سبرالكس ممتاز ويفيد، وأن تجربتك معه قصيرة، فعليك بالالتزام التام بالجرعة وحسبما وصفه لك الطبيب وللمدة المرسومة، هو دواء كما ذكرت لك فاعل وسليم جداً، ولا يسبب الإدمان.

أسأل الله تعالى أن ينفعك به.